واشنطن وباريس تجددان تعهدهما بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي

في ظل تصاعد المخاوف من تسارع البرنامج النووي الإيراني، جددت كل من الولايات المتحدة وفرنسا تأكيد التزامهما المشترك بمنع طهران من امتلاك أي قدرات عسكرية نووية، مشددتين على أهمية مواصلة التنسيق والضغط الدبلوماسي لاحتواء الطموحات الإيرانية.

وجاء هذا الموقف خلال بيان رسمي أصدرته الخارجية الأميركية، أوضحت فيه المتحدثة باسمها أن البلدين يعملان “دون كلل” لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وأن التعاون الثنائي مستمر لمواجهة ما وصفته بـ”التهديد الإيراني للأمن الإقليمي والدولي”.

كما يأتي هذا التصعيد بالتوازي مع تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهرت ارتفاعاً مقلقاً في مستويات تخصيب اليورانيوم لدى إيران، وزيادة غير مسبوقة في مخزونها، ما أعاد الملف النووي إلى واجهة القلق الدولي.

وتشير التقديرات إلى أن طهران باتت قريبة من امتلاك المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية، إذا قررت المضي في هذا الاتجاه.

وفي المقابل، تستعد واشنطن وشركاؤها الأوروبيون لتقديم مشروع قرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، يتهم إيران بانتهاك التزاماتها الدولية، ويهدف إلى إعادة فرض ضغوط رقابية صارمة.

ورغم التلميحات الإيرانية بالاستعداد للحوار، إلا أن طهران ما زالت ترفض أي قيود إضافية على أنشطتها النووية، وتطالب برفع العقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد.

وفيما لا يزال الخيار الدبلوماسي مطروحاً، لم تُستبعد التحذيرات الغربية من اللجوء إلى خيارات أخرى، بما فيها التحرك العسكري، إذا استمرت إيران في توسيع برنامجها دون ضوابط.

كما تعكس التحركات الأميركية-الفرنسية قلقاً متنامياً من زعزعة التوازن في الشرق الأوسط، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر قد تعيد الملف النووي الإيراني إلى الواجهة الدولية بقوة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى