يونيفيل تؤكد حقها في التنقل دون مرافقة الجيش اللبناني بموجب القرار 1701

أكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها تملك الحق في التحرك بحرية داخل مناطق عملياتها جنوب البلاد دون الحاجة إلى مرافقة الجيش اللبناني، وذلك استناداً إلى التفويض الممنوح لها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وجاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم البعثة الأممية، أندريا تيننتي، الذي أوضح في بيان صحفي أن “حرية الحركة عنصر جوهري في مهمة اليونيفيل، والقرار 1701 يخوّلها تسيير دوريات مستقلة في مناطق انتشارها”.

كما جاءت التصريحات تيننتي بعد حادثة شهدتها بلدة صريفا، حيث اعترض عدد من السكان دورية تابعة ليونيفيل خلال مرورها في المنطقة من دون مرافقة وحدات من الجيش اللبناني، وقد تدخّل الجيش لاحقاً لتأمين الطريق وتمكين الدورية من مواصلة مهامها.

وأضاف المتحدث أن التنسيق مع الجيش اللبناني لا يزال قائماً ويُعتبر عاملاً مساعداً في تنفيذ المهمة، لكنه ليس شرطاً مسبقاً لتحرك القوات الأممية، مشدداً على أن اليونيفيل “تعمل وفقًا للقانون الدولي وتحت مظلة الأمم المتحدة، وتحترم السيادة اللبنانية”.

كما تواجه دوريات اليونيفيل بين الحين والآخر اعتراضات شعبية في بعض القرى الجنوبية، وسط دعوات محلية بضرورة التنسيق المسبق مع السلطات اللبنانية، في حين تؤكد البعثة الأممية أن استقلالية تحركها ضرورية لتنفيذ ولايتها وضمان الاستقرار في المنطقة.

ويُشار إلى أن القرار 1701 الصادر في أغسطس 2006 أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله، ونصّ على وقف الأعمال العدائية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل لضمان تطبيق القرار وحفظ الأمن.

بقلم: أماني يحيي