ذكاء رشيد تكتب خربشات أنثى على حافة الزمن

لأول مرة تشتكي….قالت :

وكيف أخبرهم ان هذه الروح تعبت

وهذا الجسد اهلكته الافات

والكل عاقد عزمه على روحي المتعبة

وقلبي النابض بهدوء مميت

لم تعد نفسي تحتمل ولم يعد لي طاقة

فقد استهلكتها مشاكل الحياة معهم ومع ظروفهم ومصائبهم

واعيتني سنين غربة اعتمدت فيها على نفسي وأني القوية .

و ان اكون وحدي بدون اذن تسمع شكواي ولا روح تنصت لروحي التعبة

اجدت اخفاء همومي وراء قوة ادعيها

وازلت ملامح الهم والتعب خلف ابتسامة هادئة توحي للجميع اني بخير

علمتني غربتي ان اكون اقوى مني ومن سني عمري اليافعة

حتى اصبحت عجوز في عمر العشرينات

جاهدت وكابرت لاثبت انني لست هشة سهلة الكسر بل قوية يمكنهم الاعتماد علي

تجرعت الاسى وبلعت الوجع وكأني

صلبة جلدة في كل المحنات

لماذا كل هذا !!! ولما هذا الاحتمال !!!

أ لانني رأيت نفسي كأمي وصبرها

وأردت أن أكون كقدوتي المعطاءة بلا حدود

التي لا تعرف معنى التعب ولا تخيب ظن من يحتاجها ولا تعرف الصدود.!!!

رغما اني كنت بحاجة الى الصراخ بصوت عالي يخبرهم أني لا زلت طفلة تريد اللهو والعبث كأي طفلة في عمري !!!

ومع كل ما مر علي و الى الان

لازلت مستمعة جيدة وبامتياز لكل مهموم منهم

لكل مصاب منهم وقلبي لازال منهك متعب ينتظر نهاية المشوار…..

تعبت من دور العاقلة الواعية المهدورة حقوقها والمُضحية دوما…..

 

_التفت إليها وأنا أشعر بما تقوله وكأنها كلمات تخرج من فم و صدر الكثيرات منا…

صمتت فأنا لا أعلم ماذا أقول فالكلمات كثيرة غصت في حلقي ….لم تخرج…

……

خربشات أنثى على حافة الزمن

د. ذكاء رشيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى