مصر تؤكد التزامها بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعزيز السلم النووي في الشرق الأوسط

انطلقت اليوم، 9 يونيو الجاري، أعمال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة الدول الأعضاء، حيث استهل المدير العام للوكالة، رافاييل جروسي، الجلسة الافتتاحية بكلمة أشار فيها إلى زيارته الناجحة إلى مصر في 2 يونيو الجاري، والتي التقى خلالها بفخامة رئيس الجمهورية ومعالي وزير الخارجية.
وأعرب جروسي عن تقديره العميق لما تتيحه مصر من شراكة بنّاءة مع الوكالة، مؤكداً أن الزيارة جاءت في سياق البناء على هذه الشراكة المتميزة، وفي ضوء الدور الإقليمي البارز الذي تضطلع به مصر في قضايا منع الانتشار النووي، ودعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
ويترأس السفير محمد نصر، مندوب مصر الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، وفد مصر المشارك في اجتماعات المجلس، والتي تُعقد خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري، في إطار عضوية مصر الحالية في مجلس المحافظين، وتمهيدًا لدورها المستقبلي خلال فترة العضوية المنتظرة 2025 –2027.
وفي كلمته أمام المجلس، أكد السفير المصري على أهمية زيارة المدير العام للقاهرة، وما تمثله من دفعة قوية نحو تعميق التعاون مع الوكالة، مشددًا على حرص مصر على التعامل الموضوعي والبنّاء مع قضايا عدم الانتشار في منطقة الشرق الأوسط. كما أعاد التأكيد على دعم مصر للوكالة في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وضرورة عدم فرض أية قيود من شأنها الحد من استفادة الدول النامية من تطبيقات التكنولوجيا النووية في مجالات متعددة كالصحة والزراعة والمياه والطاقة.
وشدد السفير محمد نصر على ضرورة تفعيل وتنفيذ قرار عام 1995 الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار، بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن انطلاقًا من ولايتها الفنية ودورها المركزي في دعم الأمن النووي.
وتأتي مشاركة مصر النشطة في أعمال مجلس المحافظين ترجمةً لرؤيتها الثابتة بأهمية ترسيخ مبادئ عدم الانتشار، وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للطاقة النووية لخدمة أهداف التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا.