بحرية الاحتلال تحتجز سفينة مساعدات كانت في طريقها لغزة وتثير موجة تنديد

في تصعيد جديد تجاه الجهود الإنسانية لغزة، اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة “مادلين”، التي كانت متجهة إلى القطاع في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات، واقتادتها إلى ميناء أسدود تحت حراسة مشددة.

وكانت السفينة، التي ترفع العلم البريطاني تقل مجموعة من النشطاء الدوليين، بينهم شخصيات بارزة مثل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والنائبة الأوروبية ريما حسن، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين والمتضامنين من دول مختلفة، ضمن تحالف “أسطول الحرية”.

كما وقع الاعتراض في المياه الدولية، شمال قطاع غزة، حيث نفذت وحدة كوماندوز إسرائيلية عملية استيلاء سريعة على السفينة دون تسجيل مواجهات أو إصابات، قبل اقتيادها إلى أسدود.

وتقول إسرائيل إن السفينة كانت تنفذ “محاولة دعائية” وتزعم أن أي مساعدات لغزة يجب أن تمر عبر القنوات الرسمية، رغم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

كما قوبل إجراء الاحتلال بموجة انتقادات حادة، إذ اعتبرته جهات دولية وحقوقية “قرصنة بحرية” وخرقًا صارخًا للقانون الدولي.

وأدانت فرنسا وإسبانيا وتركيا الحادث، فيما وصفه تحالف “أسطول الحرية” بأنه “اختطاف” وطالب بالإفراج الفوري عن النشطاء والمحتجزين.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن نيته عرض مقاطع من هجوم 7 أكتوبر على المحتجزين، بهدف ما وصفه بـ”إطلاعهم على الواقع”، ما أثار انتقادات حقوقية جديدة بشأن استغلال الأسرى المدنيين لأغراض دعائية.

ويأتي الحادث في ظل استمرار الحصار الخانق على غزة، وسط تعثر دخول المساعدات وارتفاع وتيرة الانتهاكات، ما يعكس تصعيدًا إضافيًا في مسار الأزمة الإنسانية والسياسية المحيطة بالقطاع.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى