وساطة جديدة تحرّك الجمود: مبادرة مخففة تلقى تجاوباً حذراً من حماس

في محاولة لكسر الجمود الذي يخيّم على مفاوضات التهدئة، طرح الوسيط الأميركي-الفلسطيني بشارة بحبح مبادرة جديدة معدّلة حملت نبرة أكثر مرونة من الطروحات السابقة، ما فتح الباب أمام تحرك دبلوماسي جديد بعد أسابيع من الانسداد السياسي.
ونُقلت المبادرة لحركة حماس مؤخراً تتضمن التزاماً أميركياً غير رسمي بوقف دائم لإطلاق النار، مقابل قبول مبدئي من الحركة بالعودة إلى طاولة التفاوض، شرط أن يتم بحث مطالبها الجوهرية—وفي مقدمتها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي.
بحسب مصادر إسرائيلية، فإن حماس أبدت لأول مرة “انفتاحاً مشروطاً” على المبادرة، في وقت تتعرض فيه لضغوط متزايدة من الجانب القطري لدفعها نحو التفاعل الإيجابي مع المساعي الدولية لاحتواء التصعيد.
ورغم أن الحركة لم تُعلن موافقتها الصريحة على الخطة، إلا أن قبولها بدراستها يُعد تطوراً في حد ذاته، مقارنةً بالموقف المتشدد الذي اتخذته في الأسابيع الماضية.
والوسيط بشارة بحبح قال في رسالة وجّهها إلى سكان غزة إنه يدرك حجم المعاناة التي يعيشونها، مؤكدًا أنه يبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حتى خلال فترة عيد الأضحى.
كما تُعد هذه الخطوة – رغم هشاشتها – بمثابة اختبار جديد للجهود الدولية، وسط ترقّب لما إذا كانت الأطراف ستلتقط خيط التهدئة أم أن الحرب ستواصل التهام المزيد من الوقت والأرواح.
بقلم: أماني يحيي