غزّية تتحدى الحصار.. اسم “مادلين” يبحر من المتوسط إلى العالم

أطلق تحالف “أسطول الحرية” اسم “مادلين” على إحدى سفنه التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على غزة، تكريمًا للشابة الفلسطينية مادلين كلاب، أول امرأة تعمل في صيد الأسماك بالقطاع.
وبدأت مادلين، التي ورثت مهنة الصيد عن والدها العمل في البحر منذ مراهقتها، متحدية نظرة المجتمع ومخاطر البحر في ظل الحصار الإسرائيلي.
كما تحولت مع الوقت إلى رمز نسائي للصمود، لا سيما بعد فقدان والدها في غارة جوية، وتدمير معداتها وقاربها خلال العدوان الأخير على غزة.
واختيار اسمها ليزين مقدمة سفينة التضامن لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل رسالة تحمل صمود الغزّيين، وتحديدًا نساءهم، إلى العالم.
ورغم أن السفينة لم تصل إلى وجهتها بفعل اعتراضها من القوات الإسرائيلية، فإن مادلين رأت في الخطوة “تقديرًا إنسانيًا كبيرًا”، وقالت إن مجرد رفع اسمها على متن سفينة تتجه لغزة كافٍ ليشعرها بأن صوتها وصل.
كما كانت السفينة “مادلين” تحمل مساعدات رمزية للقطاع المحاصر، ورافقتها شخصيات مناهضة للحرب من عدة دول، في مقدمتهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، قبل أن يتم اعتراضهم وترحيلهم.
قصة مادلين باتت تلخّص حال غزة: من البحر الممنوع إلى الحكاية التي لا تتوقف.
بقلم: أماني يحيي