تفاهمات صعبة ومصالح متشابكة.. مفاوضات أمريكية صينية متواصلة

تواصلت في لندن لليوم الثاني على التوالي المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط أجواء يصفها الجانبان بـ”الإيجابية”، رغم التعقيدات المرتبطة بقيود التصدير المتبادلة بين القوتين الاقتصاديتين.
وانطلقت المفاوضات أمس في قصر “لانكستر هاوس” تهدف إلى احتواء التوترات المتزايدة حول صادرات أشباه الموصلات الأميركية والمعادن النادرة الصينية، وهي موارد حيوية لصناعات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والتقنيات الدفاعية.
والجانب الأميركي ممثل بوزير التجارة هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير، في حين تقود الوفد الصيني نائبة رئيس مجلس الدولة هي ليفينغ.
كما تدور النقاشات حول احتمال تخفيف بعض القيود الأميركية على تصدير رقائق متطورة، مقابل تسريع الصين لتوريد المواد الأولية التي تهيمن على إنتاجها عالميًا.
المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت صرّح أن هناك مرونة لدى واشنطن لتقديم تنازلات مدروسة، بشرط وجود التزام صيني واضح بتأمين سلسلة التوريد الخاصة بالمعادن الحساسة.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن التعامل مع الصين ليس سهلًا، “لكننا نحرز تقدمًا”.
كما أظهرت المفاوضات تأتي في وقت فيه البيانات تراجعًا حادًا في الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 34.5% في مايو الماضي، ما يعكس عمق الأزمة التجارية بين البلدين، وأثرها على الأسواق العالمية.
وبينما لم تُعلن أي نتائج نهائية بعد، يرى مراقبون أن أي اختراق في هذه الجولة يمكن أن يمهّد لمرحلة جديدة من التفاهمات التجارية، أو على الأقل لتهدئة حذرة في الصراع التكنولوجي بين واشنطن وبكين.
بقلم: أماني يحيي