وباء المصالح .. بقلم/ الزهرة العناق

في زمن المصلحة المؤقتة،
تفشت ظاهرة تدعى “الاقتراب المتباعد”
حيث تتعانق الأجساد و تتنافر الأرواح
تبتسم الوجوه بينما القلوب تتآكل من صقيع التكلف.
غدت العلاقات تدار كما تدار الأجهزة الذكية،
زر تشغيل عند الحاجة، و كتم عند الفائض.
أصبح البحث عن الود مؤقتا،
و الاهتمام صفقة تقايض بالمدخول،
كأن القرب بات مشروطا بسرعة الإنترنت العاطفي.
في خضم هذا الضجيج،
أُصيبت المشاعر بوباء “الفتور العاطفي المعقم”
حيث لا حرارة، و لا عتاب،
بل توازن هش لا يهتز إلا عند فقدان المصلحة.
وحدهم الصادقون،
يتكئون على جدران الصمت لئلا يسيل وفاؤهم على أرصفة لا تعرف طهر الخطى،
و يؤمنون بأن العلاقات لا تستعار،
وأن القلب ليس ملجأ شتويا لعابري الفصول.