الأمم المتحدة تحذر: انقسام ليبيا يهدد بكارثة إنسانية واسعة

أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع في ليبيا، مشيرة إلى أن البلاد باتت على أعتاب أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار الانقسام السياسي وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، فإن نحو 787 ألف شخص في ليبيا بحاجة ماسة للمساعدات، بينهم نازحون ولاجئون ومهاجرون يعيشون في ظروف صعبة.

كما يُضاف إلى هؤلاء أكثر من 313 ألف لاجئ سوداني فرّوا من الصراع في بلادهم، يعيش أغلبهم دون أي أوراق قانونية، ما يجعلهم عرضة للاستغلال والخطر.

وتفاقمت الأزمة مع وجود حكومتين متنافستين – واحدة في طرابلس والأخرى في بنغازي – مما تسبب في شلل مؤسسات الدولة، وتوقف مساعي توحيد السلطة أو إجراء الانتخابات، وسط انتشار الميلشيات المسلحة وتكرار المواجهات في المدن الكبرى.

ويعاني السكان من ضعف الخدمات، وارتفاع معدلات البطالة، وغياب الأمن، فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

كما دعت الأمم المتحدة إلى تحرك دولي عاجل لإعادة الاستقرار، وتأمين الحماية للمدنيين، وتوفير الدعم الإنساني، إلى جانب دفع المسار السياسي نحو المصالحة والانتخابات.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى