الإنسان والحيوان: بين الفطرة والغريزة العلياء العلي

**الإنسان والحيوان: بين الفطرة والغريزة**
العلياء العلي
يُعتبر الإنسان مخلوقًا فريدًا، فقد منحه الله عقلًا وقلبًا، مما يجعله قادرًا على القيام بأعماله اليومية. فطرته الإنسانية تدفعه للبحث عن المعرفة، وتطوير ذاته، والعيش في مجتمع.
لكن ماذا يحدث عندما يفقد الإنسان مبادئه وقيمه الأخلاقية؟ يصبح حينها كالحيوان، يسعى وراء غريزته دون أن يهتم بالآخرين. هذه هي القصة التي سنرويها لكم اليوم.
كانت الطفلة في الثالثة من عمرها، تعيش مع عائلتها في منزل هادئ. وقد انتقل جارهم، الذي لم يعرفوه جيدًا، مؤخرًا إلى المنزل المجاور. في يوم من الأيام، قام الجار بخطف الطفلة من منزل جيرانها الذين كانوا يعتنون بها في ذلك الوقت.
بعد أن خطف الجار الطفلة، ارتكب جريمة اغتصابها. هذه الجريمة البشعة تثير تساؤلات حول الدوافع التي تجعل شخصًا يرتكب فعلًا بهذه الفظاعة. هل هو جهل؟ أم ضعف نفسي؟ أم شيء آخر؟
بعد بحث طويل، عثرت والدة الطفلة عليها عند باب منزل الجار. كانت الطفلة ترتدي شورتًا ووجهها متجهم. عندما سألتها والدتها عن مكانها، أجابت بكلمة “عمو”، التي كانت كافية لتحديد مكان الجاني.
بعد إبلاغ الشرطة، تم القبض على الجار واعترف بجريمته. لكن يبقى الدافع وراء هذه الجريمة غامضًا. ربما كان يعاني من مشاكل نفسية، أو ربما كان يسعى للانتقام من المجتمع.
الإنسان مخلوق فريد، لكنه قد يتجرد من المبادئ والقيم الأخلاقية. تُظهر لنا هذه القصة كيف يمكن أن يتحول الإنسان إلى كائن يسعى وراء غريزته الحيوانية. يجب علينا جميعًا أن نعمل على تعزيز المبادئ والقيم الأخلاقية حتى لا نصبح مثل الحيوانات.