أحمد حسن يكتب: حبّ تحت التخدير

حين تستهلكك أنثى لتُعالِج نفسها بك
للعلم هذا النص ليس ضد المرأة، بل ضد الوعي المختلّ الذي يكرر نفسه عبر وجوه ناعمة ونوايا مرتبكة. إنه تحذير صريح للرجل الذي يظن أن الحب وحده يكفي لإنجاح علاقة، بينما الحقيقة أن بعض النساء لا يبحثن عن حب .. بل عن علاج.
لذلك عليك ان تنتبه. فليست كل أنثى حزينة تستحق أن تنقذها، وليست كل دمعة تعني صدقًا،
أحيانًا يكون ما تراه انكسارًا هو في الحقيقة شكل ناعم من التلاعب، مدفوع بجوع نفسي قديم لم يُحلّ. الأنثى المدللة لا تُحبك كشخص، بل تُحب الإحساس الذي تمنحه لها مؤقتًا
أنها مرغوبة
مهمة
مرئية
مسموعة
لكنها لا تراك بل ترى نفسها في عينيك. تدخل العلاقة وهي مثقلة بذاكرة لا تخصّك، لكنها تحاكمك عليها. تجرّك إلى معركة لم تبدأها،
وتتهمك بذنوب لم ترتكبها، وتنتظر منك أن تُعالج جراحًا لا تعرف عنها شيئًا. تبدأ معك كأنك المنقذ، ثم تتحول تدريجيًا إلى محكمة
تشكّ
تختبر
تتهم،
تنسحب
تعود.
وكلما أحببتها أكثر، ازداد توترها، لأنها لا تصدّق أن الحب قد يكون حقيقيًا دون أن ينتهي كما انتهى من قبل. فهي لا تريد علاقة، بل سيناريو مألوفًا: أن تُثبت أنك مختلف، ثم تفشل، فتقول:
كل الرجال خائنون.
لذلك عليك ان لا تكرر الوقوع في هذا الفخ. فالحب الحقيقي لا يبدأ من الشعور بالذنب، ولا يُبنى على مهمة علاجية.إن كانت تحتاجك لتشعر بأنها بخير، فهي لا تزال مريضة.
فلا تُرهق نفسك في إنقاذ من لم تُنقذ نفسها. لا تتوهم أن صبرك سيغيرها. بعض النساء لا يُشفين إلا على حساب رجولتك، وبعض العلاقات لا تستهلك وقتك فقط، بل تستهلك جوهرك.
واخيرا
احذر من أنثى لا تحب ذاتها لأنك ستكون دائمًا في مهمة مستحيلة لإقناعها أنك لا تشبه مَن سبقك.