محمد كمال قريش يكتب: الحرب ليست لعبة ولا مادة للسخرية أو المزاح أو النكات

 

ما أراه من منشورات ساخرة حول خداع الكيان لإيران، واختراقه لعمقها، وتنفيذه هجمات منظَّمة وخطيرة، واغتيالاته لعدد من القادة البارزين والعلماء النوويين، يُعدّ جهلًا واستخفافًا بالحروب وكوارثها، خاصةً ونحن نتحدث عن حرب شبه نووية.

كل ما يُسعد الكيان الصهيوني يُحزنني. وكلما ازداد قوة، ازددتُ حزنًا وغضبًا. لا أفرح لضربه إيران، ولا لتمدد نفوذه في الشرق الأوسط.

الكيان هو اليد الأمريكية في المنطقة، يضرب من تشاء أمريكا. وإيران هي “فزّاعة” أمريكية، تُخيف بها الولايات المتحدة العرب، وخصوصًا دول الخليج، لضمان بقاء قواعدها العسكرية في المنطقة، بل وزيادة الإنفاق عليها.

من مصلحة أمريكا بقاء الكيان، وبقاء إيران — لكن مع تحجيم قوتها.نحن لا نتعامل مع دولة كغيرها من دول العالم، تلتزم بالقوانين الدولية أو تخشى التحذيرات، بل مع كيان استيطاني توسعي، منذ نشأته وهو يسعى إلى التمدد والسيطرة وبسط النفوذ. ويعلم علم اليقين أن من مصلحته القضاء على أي قوة تهدد توسعه وطموحه ووجوده.

ما حدث ويحدث في لبنان وسوريا وإيران يُسقط وهم “السلام” و”التعايش” مع هذا الكيان الغاصب، ويُفنِّد إدانة حماس على ضربات السابع من أكتوبر في عملية “طوفان الأقصى”.

بل إن ما حدث في السابع من أكتوبر، وما تفعله حماس اليوم، هو ما يجب أن يُعتمد كسياسة في التعامل مع الكيان.إن لم يكن اليوم، فغدًا سيأتي الدور على باقي دول المنطقة، وربما على دول أخرى في العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى