وشاحُ العفيفة شعر دليلة ذيب شقراء الشاوية

💫 وشاحُ العفيفة 💫
دليلة ذيب شقراء الشاوية
(على بحر الكامل)
أنا ابنةُ العزِّ من ضوءٍ ومن أبدِ
تنسابُ في لغتي أنفاسُ مُعتمدِ
أنا التي خُطَّ في عينيّ موطِنُها
وراودتني رؤى الإشراقِ في خَلَدي
قولي لمن ظنَّ أنّي وردةٌ طُمست
أنا العفةووشاحي حجّةُ الأحدِ
ما رُحتُ ألهثُ خلفَ المُشتهى عبثاً
ولا سكبتُ دمي في شهقةِ الجَسدِ
لكنني شامةُ التاريخِ في قَدرٍ
لم يحتملني سوى نُبلٍ على صَفَدِ
ثوبي قصائدُ سِترٍ لا تَميلُ إلى
عُريٍ، ولا فُتِنَت بالوهمِ والرَّغدِ
أنّى مشيتُ، تهادى الحرفُ في خُطَفي
وانسابَ بين يديّ الحلمُ والوتدِ
لي في السكونِ لُهاثُ المجدِ في لغتي
كفُّ الحقيقةِ لا خَوفٌ ولا جَلَدِ
إنّي النقاءُ إذا ما الكحلُ راودني
أبيتُ إلا ارتقاءَ الروحِ بالزَّهدِ
أنا التي سلِكتْ آياتُها سُبُلاً
تُفضي إلى اللهِ لا تُغوي إلى الكمدِ
لا تُغرِني صورةٌ في الزيفِ عاريةٌ
ولا أرى البوحَ في تَغريبِ أو نَدَدِ
هذي يدي إنْ هوتْ لم تكشفِ الندى
بل أسندتْ شرفي في خُبْزِ معتقدي
من قال إنّ الحياءَ الرفقُ في طرفي
هو الانكسارُ، فذاكَ الوهمُ في الكبدِ
بل إنّه التاجُ لا يُهدى لمرتعشٍ
ولا يُدانى بسوقِ المالِ والعددِ
فاشهدْ إذا ما رأيتَ السِّترَ مرتدياً
صوتَ الجلالةِ في آياتِ مستندِ
هذي عباءتيَ الأولى وكلُّ دمي
نشيدُها وفمي محرابُ منتشِدِ
(✍️دليلة ذيب شقراء الشاوية)