المجلس الرئاسي الليبي يُنشئ جهازًا أمنيًا جديدًا لمكافحة الإرهاب في طرابلس

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الخميس، عن تأسيس جهاز أمني جديد تحت مسمى “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”، يتبع مباشرة للمجلس ويتمتع بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة.
ويهدف القرار إلى تعزيز السيطرة الأمنية في العاصمة طرابلس ومواجهة التحديات المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة، بعيدًا عن الأطر الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
ووفقًا لنص القرار، يتولى الجهاز مهام:
مكافحة الإرهاب والأنشطة الإجرامية المنظمة.
تأمين المقار الحكومية والمؤسسات العامة.
حماية الفعاليات والانتخابات.
التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في الدولة عند الحاجة.
كما يقود الجهاز عبد الرؤوف كارة، وهو شخصية أمنية بارزة في طرابلس وكان يقود سابقًا “قوة الردع الخاصة” التابعة لوزارة الداخلية، مما يثير جدلاً حول مدى استقلالية الكيان الجديد وطبيعته.
ورأى مراقبون أن القرار يمثل محاولة من المجلس الرئاسي لفرض سلطة مركزية على الملف الأمني، وسط حالة من الانقسام بين المكونات الأمنية والعسكرية في البلاد.
بينما اعتبر آخرون أن إنشاء الجهاز قد يُعمّق من حالة التداخل والتنافس بين القوى الأمنية القائمة.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه طرابلس حالة من التوتر الأمني والسياسي، بالتزامن مع تعثّر جهود توحيد المؤسسات الأمنية منذ اندلاع الانقسام السياسي في ليبيا عام 2014.
بقلم: أماني يحيي