تلك البسمة المعلقة على باب الشفاه تأبى أن تغادر وتأبى أن تدلف إلى القلب ومن ثم تظهر جلية على الوجوه البائسة فهى تنظر وتتعجب عند دق أخر مسمار فى النعش المحمول بلا أوبة أو تراجع وتلك الأيادى الباردة كالأيام الباردة والرجفة المتشنجة حين تتلاقى.. فسرعان ماالمسمار الأخير قصة قصيرة صابرقدح تنفصم كأنها تطبق على جمر.. حالة وفاء تجعلنا نحثو التراب حثا ولا نأبه بما يستحيل أن يحدث ولكنه يحدث المواربة والمداهنة والضغط على الجرح بقوة وغلظة فى الوقت المفروض فيه التطبيب والرأفة والوقوف بجانب الرحم الذي يحمل نفس البصمة ونفس الجينات وهذا الشبه المتطابق فى الشكل لكن المضمون قاس جارح
أنا وأختى نبيع بيت أبينا وأمنا وذكرياتنا
فى كل ركن ومع كل قالب وحبة رمل بُنى به. الحنين والحنان وكل ألوان الحب حالة وفاء جعلت أختى تتنازل عن حقها مساهمة فى العلاج وعمى يقف شوكة قوية فى وجه كل أت ليشتريه يريد أن يحوزه بأبخس الأثمان وكماكانت قيمته منذ عشرين عاما أويكون له نسبة في ثمنه رغم علمه بحالة وفاء وأن ثمن البيت جزأ من علاجها لم يتخيل أننى أقف كالنمرة في وجهه ولم أتخيل أن يصدر منى هذا الجمود فحالة وفاء تزداد سوء.. رأسهاالصغير يئن تحت الورم الخبيث الذى لايقدر الأطباء على الإقتراب منه.. جلسات متتالية لمحاولة تقويضه وترويضه والسيطرة عليه ومن ثم انتزاعه بالعلاج
بيع البيت بصعوبة بالغة بعد شهور وشهور
مع ترضية الجار الذى كان عمى قبل مواقفه السالبة السابقة ومايحدث الأن فى دق أخر مسمار وتشييع النعش المحمول