طهران تتوعد: الرد على الضربة الإسرائيلية قادم ولن يمر دون حساب

أعلنت إيران، اليوم الجمعة، أنها بدأت تنفيذ خطوات متعددة للرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي طال مواقع حساسة داخل أراضيها وأسفر عن مقتل عدد من القادة والعلماء، وسط تأهب عسكري وأمني واسع.
ووصفت السلطات الإيرانية الهجوم بأنه “عدوان سافر” و”لعب بالنار”، متوعدة برد “قوي وصارم” سيجعل إسرائيل “تندم على فعلتها”.
كما أكدت أن الرد لن يكون فقط عسكرياً، بل سيشمل أيضاً تحركات سياسية وقانونية على الساحة الدولية، في محاولة لفضح ما وصفته بـ”الصمت العالمي على الاعتداءات الإسرائيلية”.
ووجهت وزارة الخارجية الإيرانية رسائل إلى الأمم المتحدة وعدة أطراف دولية، داعية إلى تحرك فوري لوقف ما وصفته بـ”التمادي الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن طهران لن تعتمد فقط على مجلس الأمن، بل ستستخدم أدواتها الإقليمية والدبلوماسية كافة.
كما شهد الداخل الإيراني حالة استنفار أمني، مع تعزيز الإجراءات الوقائية ودعوات للمواطنين بتوخي الحذر.
وفرضت السلطات رقابة مشددة على وسائل الإعلام لمنع نشر الشائعات أو أي محتوى قد “يمس بالروح المعنوية”.
كما لمحت مصادر عسكرية إيرانية إلى احتمالية اللجوء لرد مباشر، قد يشمل استخدام صواريخ أو طائرات مسيّرة، مع تأكيد على أن “المعركة قد تبدأ من الجو، لكنها لن تُحسم إلا بتغيير قواعد اللعبة”.
الخلفية
الهجوم الذي نُسب لإسرائيل استهدف منشآت استراتيجية إيرانية، من بينها مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بالبرنامج النووي، وأسفر عن سقوط عدد من القادة والعلماء البارزين، ما اعتبرته طهران تجاوزًا غير مسبوق لخطوطها الحمراء.
بقلم: أماني يحيي