أوكلاند سيتي “حامل مفتاح كأس العالم للأندية” يتطلع للتوهج في أمريكا

عاد نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، عملاق قارة أوقيانوسيا، إلى الساحة العالمية عبر بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر أوكلاند الممثل الوحيد لقارة أوقيانوسيا في النسخة الجديدة من مونديال الأندية، وحصل على بطاقة المشاركة بعد تحقيقه لقب قاري آخر، حيث اكتسح إيه أس بيراي التاهيتي بأربعة أهداف دون رد في نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا 2024، ليحقق اللقب للمرة الثالثة على التوالي، والعاشرة في آخر 12 عامًا.

ويتواجد أوكلاند ضمن مجموعة غاية في القوة بمونديال الأندية، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة الثالثة إلى جوار العملاق الألماني بايرن ميونخ والمارد البرتغالي بنفيكا والزعيم الأرجنتيني بوكا جونيورز.

ويستهل أوكلاند مشواره في مونديال الأندية بملاقاة بايرن ميونخ الأحد المقبل.

ويعتمد أوكلاند سيتي بشكل أساسي على جهود هيروكي ساكاي وجاك بريمير وجوزيف شامبنس.

وتبلغ القيمة السوقية لأوكلاند سيتي خمسة ملايين و200 ألف يورو بحسب شبكة “ترانسفير ماركت”، ويعتبر الرباعي ناثان لوبو وآدم ميتشيل ومايكل دين هايجر وماريو إيليتش الأعلى قيمة سوقية بالفريق بـ275 ألف يورو لكل منهم.

ويقود بول بوسا تدريب أوكلاند في ولاية تدريبية ثانية بدأت في مطلع العام الجاري، بعد ولاية أولى ناجحة بين عامي 2008 و2010 حينما قاد الفريق لأفضل مركز له في مونديال الأندية، في نسخة 2009 /2010 باحتلال المركز الخامس عقب الفوز على الأهلي 2 /صفر ومازيمبي الكونغولي 3 /2.

ويمتلك أوكلاند سيتي سجلا حافلا في كأس العالم للأندية بشكلها القديم، حيث خاض غمار البطولة 11 مرة من قبل ، وتعتبر أبرز إنجازاته، حصد المركز الثالث.

وتأسس أوكلاند سيتي في عام 2004، لم يستغرق الفريق الهاوي وقتًا طويلًا للإعلان عن نفسه على الساحة الوطنية، حيث فاز بالدوري في موسمه الأول، ثم خاض معركة طويلة مع فريق وايتاكيري يونايتد الذي لم يعد قائمًا الآن، حيث فاز هذا الثنائي بالنسخ الثمانية التالية من بطولة نيوزيلندا لكرة القدم، ثم جعل أوكلاند البطولة حكرًا له، حيث فاز بثماني ألقاب دوري متتالية من 2013 إلى 2020، وحتى بعد تأسيس بطولة جديدة الشكل، دوري نيوزيلندا الوطني، لم يمنع ذلك استمرار السيطرة المحلية للفريق، فقد فاز الفريق أيضًا بالنسخ الثلاث الأولى من الشكل الجديد.

لم يقتصر الأمر على التفوق المحلي، بل ترجم أوكلاند تألقه إلى الساحة القارية، حيث توج بلقب بدوري أبطال أوقيانوسيا في 2006 و2009 قبل سلسلة مذهلة من سبعة ألقاب متتالية من 2010 إلى 2017، ومع ثلاثة ألقاب أخيرة أيضًا في جعبتهم، من الصعب معرفة ما سيبطئ هذه الآلة الفائزة من الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ربما يكون جوردان لاعب منتخب جنوب أفريقيا قد رحل، لكنه لن يُنسى أبدًا من قبل جماهير أوكلاند سيتي بعد أن قضى فترة مذهلة استمرت خمس سنوات في النادي، من 2005 إلى 2010، حيث سجل خلالها ما يقارب هدفًا في كل مباراة. كما شارك في أول مغامرة للنادي في كأس العالم للأندية في 2006.

بلا شك، كانت أبرز محطات مسيرته في النادي هي الثلاثيات التي سجلها في نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا في 2006 و2009، أول لقبين قاريين فاز بهما النادي.

كانت هناك أيضًا انتصارات جاءت في ظل نضال شخصي كبير، حيث كشف جوردان أنه لعب تلك المباريات بينما كان يتلقى سرًا علاجًا للسرطان الذي أودى بحياته في النهاية في 2013، عن عمر 37 عامًا.

ويعتبر إيفان فيسيليتش أكثر لاعب دولي مثل نيوزيلندا وأوقيانوسيا عبر التاريخ، حيث خاض المدافع ولاعب خط الوسط عددًا من تلك المباريات الدولية، بما في ذلك كأس العالم 2010، أثناء تمثيله لنادي أوكلاند سيتي بين عامي 2008 إلى 2016.

قاد فيسيليتش الفريق لحصد خمسة ألقاب بدوري أبطال أوقيانوسيا والمركز الثالث الذي لا يُنسى في كأس العالم للأندية 2014.

ويعتبر الأرجنتيني إيمليانو تادي حامل الرقم القياسي في عدد المشاركات وأكبر هداف على مر تاريخ أوكلاند.

وصل تادي في البداية إلى نيوزيلندا بتأشيرة عطلة عمل، بعد أن تخلى عن دراسته في القانون في بلده، وانتقل من مهنة محتملة في قاعة المحكمة إلى ملعب كرة القدم.

فاز تادي بدوري أبطال أوقيانوسيا ثماني مرات، كما شارك في سبع نسخ متتالية من النسخة السابقة لكأس العالم للأندية، وهو إنجاز قد لا يتم تجاوزه أبدًا.

من جانبه يسعى رايان دي فريس لتسجيل مشاركته السابعة في كأس العالم للأندية عبر بوابة أوكلاند سيتي.

وقال دي فريس في مقابلة مع موقع فيفا “لقد شاركت في عدة بطولات لكأس العالم للأندية حتى الآن، في الواقع هذه ستكون السابعة، وقد مررت بدوامة من المشاعر وكل واحدة منها مميزة، بالنسبة لي، الأمر يشبه الذهاب لأول مرة إلى كأس العالم للأندية مجددًا. أنت تصنع التاريخ مع نادي أوكلاند سيتي، لذلك فإن كل بطولة كأس عالم للأندية تكون خاصة بالنسبة لي.”

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى