مقتل مدنيين قرب مراكز توزيع مساعدات في غزة والأمم المتحدة تطالب بتحقيق

شهدت مناطق قريبة من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تصعيداً خطيراً، حيث قُتل عدد من المدنيين الفلسطينيين بعد إطلاق نار من قوات إسرائيلية، ما أثار غضباً واسعاً ودعوات دولية لمحاسبة المسؤولين.
ووفقاً لمصادر ميدانية وتقارير أممية، لقي ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين مصرعهم يوم السبت قرب نقطتي توزيع للمساعدات، إحداهما في رفح جنوب القطاع، والأخرى على طريق نتساريم.
كما جاءت هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات التي أسفرت، خلال الأيام الأخيرة، عن مقتل عشرات الأشخاص كانوا يتجمعون للحصول على الغذاء.
وتأتي هذه التطورات في ظل تطبيق نظام جديد لتوزيع المساعدات تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتنتقده الأمم المتحدة بسبب غياب الحياد ومخاطره على المدنيين.
كما تشير التقارير إلى أن هذا النموذج يُدار خارج الإطار الإنساني التقليدي التابع للأمم المتحدة، ما يفاقم الأوضاع على الأرض.
ومن جانبه، أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ما وصفه بـ”الانتهاكات الخطيرة”، داعياً إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الحوادث المتكررة، ومطالباً المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات دون تعريض الأرواح للخطر.
وتثير هذه الحوادث تساؤلات متزايدة حول مدى التزام الأطراف بالقانون الإنساني، في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعاً كارثية بسبب الحرب المستمرة ونقص الغذاء والدواء.
بقلم: أماني يحيي