مظاهر شعبية حزب الجبهة الوطنية على الأرض أبرزها توكيلات التأسيس ومؤتمر الشرقية

شهد المشهد السياسي المصري مؤخرًا ظهور حزب الجبهة الوطنية كقوة سياسية جديدة، حيث برزت مؤشرات أولية على حصوله على قاعدة شعبية ملحوظة، تجلت بشكل واضح في مرحلتين محوريتين وهما عملية جمع توكيلات التأسيس وعقد المؤتمر الشعبي الأول بمحافظة الشرقية.

أولاً: جمع توكيلات التأسيس

يتطلب تأسيس أي حزب جديد في مصر جمع توكيلات  من 5000 مواطن ممن يحق لهم التصويت موزعين على 10 محافظات على الأقل بواقع 500 توكيل من كل محافظة، وقد نجح حزب الجبهة الوطنية في جمع العدد المطلوب من التوكيلات بسرعة فاقت التوقعات.

يُعد تجاوز هذا العتبة القانونية، خاصة بسرعة وكفاءة، أول مؤشر ملموس على وجود قاعدة شعبية للحزب وقدرته على حشد الدعم بين المواطنين في محافظات متعددة. ويعكس هذا رغبة شريحة من المصريين في خيار سياسي جديد وثقتهم في رؤية الحزب الوليد.

ثانيًا: المؤتمر الشعبي الأول بالشرقية

تحت رعاية النائب البرلماني أحمد فؤاد أباظة نائب الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية عقد الحزب مؤتمره الشعبي الأول الكبير في محافظة الشرقية، وقد دعا الجماهير للحضور، واستجابت أعداد كبيرة لدعوته، حيث شهد المؤتمر حضورًا جماهيريًا كثيفًا قُدر بالآلاف من أبناء المحافظة، وهذا الحضور تجاوز بكثير الحضور المعتاد في فعاليات الأحزاب حديثة التأسيس، وقد حضر المؤتمر كل أعضاء الهيئة التأسيسية وقادة الحزب البارزين، مما أضفى عليه طابعًا مؤسسيًا.

وركز المؤتمر على تقديم الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحزب، والاستماع لمطالب ومشكلات أهالي المحافظة، في محاولة لتأكيد انطلاق الحزب من القاعدة الشعبية واهتمامه بالهموم المحلية.

ومما لا شك فيه أن نجاح جمع التوكيلات بسرعة وحجم الحضور في الشرقية يُظهران قدرة الحزب، على حشد المواطنين وتنظيم الفعاليات الكبيرة، واختيار الشرقية والتي تعتبر من أكبر محافظات الوجه البحري وأكثرها سكانًا ووزنًا سياسيًا، للمؤتمر الأول وحجم الحضور فيها يشير إلى أن الحزب يركز على بناء قوته في هذه المناطق الحيوية، وقد وجد صدى أوليًا فيها.

بناءً على الحدثين الرئيسيين – جمع توكيلات التأسيس بنجاح وسرعة، والمؤتمر الشعبي الكبير بالشرقية بحضور جماهيري كثيف – يُظهر حزب الجبهة الوطنية مؤشرات أولية قوية على شعبية ناشئة واعدة. يبدو الحزب قادرًا على حشد الدعم والتواجد بقوة والرغبة الشعبية في تجديد المشهد السياسي.