الجوع لا يزال يترأس المشهد بغزّة.. بقلم: ليندة حمدود

عند مفترق شارع النابلسي وعبر محور نتساريم توجهت أكثر من مائة شاحنة محملة بأكياس الطحين مأمنة من جهات أمنية تابعة لمخازن الغذاء العالمي والأمم المتحدة للتوزيع الأسري بالشمال ساعات الفجر الأولى حسب ماصرح به الكيان الصهيوني في إدخالها.
تم الإستيلاء عليها من طرف مجموعة مواطنين في فوضى منظمة من قطاع الطرق وفرقة المجموعة العميلة ياسر أبو الشباب.
الشمال الذي يقدم شهداء مجاعة ويعيش النزوح والقصف يومياً ويتعرض لإبادة منظمة ويقاوم على ركامه فوق أرضه تمنع مجموعات مدبرة من طرف الكيان الصهيوني من إيصال الغذاء الأساسي لأهله.
خطف أكياس الطحين والتهجم على ستة شاحنات حسب ما صرحت به منظمة الغذاء العالمي المشرفة على التوزيع.
كلمة نصب أو سرقة قد تكون قاسية لأكثر من مليوني غزاوي يعيشون المجاعة ولولا ظروفهم الكارثية لما لجؤوا للسطو على مساعدات شعبية.
القافلة التي تعرضت للنصب أغلب من استولى عليها هم مجموعة تجار أخذوا حقوق غيرهم بكميات مضاعفة وعرضوا بيعها في الأسواق السوداء عند مفترق الجلاء أو بشارع السرايا لشعب لا يملك شيكل!!!!
بينما المواطنين العزل الحقيقين يرميهم الكيان الصهيوني للموت عند نقطة المساعدات الأمريكية الدولية التي تغطيها منظمة غزّة الإغاثية.
مساعدات الشعب تنهب ولا تؤمن بينما مساعدات الحرامية تسلم وتأخذ!!!
مليون غزاوي يتعرض للجفاف ولكافة الأمراض الصحية بعد تطور أزمة الجوع ونفاذ كل مقومات الغذاء الصحي!!!
مليوني غزاوي يأخذ محاليل طبية من أجل الوقف بعد التعرض للدوخة والفشل والعجز والإغماء. شعب غزّة يموت رويدا رويدا من المجاعة اليوم بسبب الحصار الصهيوني.
فمن سيغيث غزّة لكسر حصارها وانقاذها من الموت جوعا ؟؟؟