سعد باشا زغلول يؤكد على أهمية النضال أمام تمثال نهضة مصر

رانيا البدرى

سعد باشا زغلول أحد أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الحديث، ورمز النضال الوطني للاستقلال عن الاحتلال البريطاني، حيث ارتبط اسمه بالحركة الوطنية المصرية وتأسيس حزب الوفد الذي كان له دور كبير في كفاح الشعب المصري من أجل الحرية والاستقلال.

وفي ذكرى مرور أكثر من 100 عام على تدشين تمثال نهضة مصر الذي يخلد تلك الحقبة التاريخية، نتذكر سعد زغلول ورؤيته التي مهدت الطريق لعديد من التحولات الكبرى في تاريخ مصر. تمثال نهضة مصر، الذي يجسد لحظة من لحظات الفخر الوطني، يظهر سعد باشا زغلول بشكل مهيب يقف أمامه بكل عزيمة وإصرار، وهو ما يعكس دوره البارز في النضال السياسي من أجل استقلال البلاد.

ولد سعد باشا زغلول في 1 يوليو 1859 في مدينة إبيار بمحافظة الغربية. يعد زغلول من أبرز الشخصيات التي وقفت في مواجهة الاحتلال البريطاني، حيث قام بتأسيس حزب الوفد المصري، وهو الحزب الذي لعب دورًا محوريًا في السياسة المصرية في أوائل القرن العشرين. كان هدفه الأساسي هو تحرير مصر من السيطرة البريطانية، وتحقيق استقلال حقيقي لها.

سعد زغلول كان شخصية قومية بمفهومه العميق، إذ كان يحلم بمصر حرة ومستقلة تحت قيادة شعبية قائمة على العدالة والمساواة، ولعبت مشاركته في ثورة 1919 دورًا كبيرًا في تغيير مسار التاريخ المصري، حيث تحول من زعيم سياسي إلى رمز من رموز التحرر الوطني.

تمثال نهضة مصر هو تمثال شهير يقع في ميدان التحرير بالقاهرة، وهو يعتبر رمزًا للنهضة المصرية الحديثة، إذ يجسد التطلعات القومية التي كانت تسعى مصر لتحقيقها في بداية القرن العشرين، تم تصميم التمثال من قبل الفنان النحات المصري محمود مختار، وهو أحد أعظم رواد النحت في تاريخ مصر.

وقد تم كشف النقاب عن التمثال في عام 1928م، ليُخلد فيه شخصية سعد زغلول الذي كان يجسد في تلك الفترة القوة السياسية والفكرية التي تمثل الشعب المصري. يعد التمثال أحد أهم المعالم الثقافية في مصر، ويعتبر رمزًا للحرية والمقاومة والتطور.

تمثال نهضة مصر يجسد لحظة تاريخية هامة في نضال الشعب المصري ضد الاحتلال، حيث يظهر تمثال سعد باشا زغلول واقفًا، مشيرًا بيده إلى الأفق في تعبير رمزي عن قيادته ورؤيته المستقبلية لمصر المستقلة. كما يعكس التمثال كيف أن نهضة مصر لم تكن مجرد فكرة بسيطة، بل كانت حلمًا يتطلب الكفاح والتضحية من أجل تحقيقه.

ومن أبرز الرموز التي تضمنها التمثال أيضًا، هو الصراع بين القديم والجديد، حيث أن التمثال يرمز إلى فترة كانت تلوح فيها آمال الاستقلال والنهضة في قلب الشعب المصري، بينما كان في الوقت نفسه محاطًا بالتحولات السياسية والاقتصادية التي جعلت من الممكن تحقيق تلك الأهداف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى