مجزرة عند مفترق التحلية.. الاحتلال يحوّل طابور المساعدات إلى ساحة موت

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مجزرة دموية جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية شرق خان يونس.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء بلغ ما لا يقل عن 45، فيما تجاوز عدد المصابين 200 جريح، بينهم حالات خطيرة، إثر استهداف مباشر لطابور من المدنيين كانوا يقفون عند مفترق التحلية بانتظار توزيع أكياس دقيق.
كما أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه التجمع، أعقبها قصف بالمدفعية، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في لحظات. ووصف شهود المشهد بأنه “مجزرة بحق الجياع”، حيث قضى عدد من الضحايا وهم يحاولون فقط تأمين لقمة عيش لعائلاتهم.
وقد نقل المصابون إلى مستشفى ناصر الذي يعاني أصلاً من نقص حاد في المستلزمات الطبية والطاقة، ما زاد من صعوبة التعامل مع العدد الكبير من الجرحى.
وتعد هذه المجزرة جزءاً من سلسلة هجمات متكررة استهدفت المدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 330 شخصاً وأصاب ما يفوق 2800 آخرين في أماكن توزيع المساعدات منذ نهاية مايو الماضي.
كما أعادت المجزرة تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة في ظل الحصار والهجمات المتواصلة، وفتحت الباب مجدداً أمام تساؤلات عن صمت المجتمع الدولي تجاه استهداف المدنيين العزل وهم يصطفون بحثاً عن رغيف الخبز.
بقلم: أماني يحيي