شيرين شيحه تكتب قصيدة بعنوان لأني مهرةٌ عرفتْ

لأني مهرةٌ عرفتْ
خُطاها في دروب الحبْ
قطعتُ السرجَ لم يسبق
صعودي في المعارج صَبْ
وأعلى الحبِ ما يرجو
مَعيناً من حنان الرّب
سنينٌ في تمردهِ
يقول القلبُ: لا استسلامْ
أسابقُ مُهرَ آمالي
تسابقُنا خُطى الأيام
فروّضني الهوى قسراً
بنظرةِ فارس الأحلام
كمشكاةٍ بقلبِ الليلِ
هذا البدرُ أصدائي
كصوتِ الشمسِ ذاك الدفءُ
في الأنحاء آلائي
وقلبي ظَلْتُ أنفقهُ
فكفّي (حاتمُ الطائي)
أُسمّي الحبَّ
نهرَ التَوْبِ
نبعَ الفضل والمنّةْ
وفي سلمٍ وفي حربٍ
سيروي عطشةَ المحنة
ففرعُ الشّهد في الدنيا
وفرعُ الخمر في الجنة
يقولون: الهوى قدرٌ
وربي مالكُ الأقدارْ
عطاني الرزقَ واهبُه
كأني بالمُنى أختار
فلا بالمَكر نملكه
وليس بحيلة (الشُطّار)
لأنك طعمُ أيامي
وزادُ الحِل والترحالْ
أصومُ بِلاك في عيدي
وأفطر إذ يصوم الآل
بلا لحنٍ مواويلي
و(بتْدٌ) دونكَ الموّال
يقولون: النساءُ دمًى
من الياقوت والمرمرْ
وبعضُ العقل ينقصها
وردّةُ ميْلِها تكسر
وصوتي في الرؤى أندى
وحرفي في الهوى أشعر
شيرين_شيحه