أمل السودي تكتب: حزن القوارير

 

من أعظم ما أنزله الله في كتابه العزيز” القرآن الكريم” في مكانة المرأة وأهميتها وعمق شعورها

هو ” الحزن”

لم يرد الله عز وجل الحزن للمرأة

في مواضع عدة في كتابه العزيز:

قال تعالى” فرددناه إلى أمّهِ كي تقرَّ عينها ولا تحزن”

قال تعالى” فناداها من تحتها ألا تحزني”

قال تعالى ” لا تخافي ولا تحزني”

قال تعالى ” أن تقرّ أعينهنّ ولا يحزنّ”

في كل آية حكاية حزن عميقة في النفس كأمِّ موسى كيف أصبح فؤادها فارغا فارغا من كلِّ شيء إلّا من ذكر ابنها موسى فربط الله على قلبها وثبّتها على السكوت فحرّم عليه المراضع حتّى يردّه لها ولا تحزن ومريم العذراء الطّاهرة كيف امتحنها الله بمولدٍ ولم يمسسها بشر فانطقه الله ليطمئنها بأن لا تخاف ولاتحزن

ويكون هو الحجةوالبرهان في براءتها وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم عندما حزنّ من حالة التخيير بين البقاء مع النبي ومعيشة التقشف أو الزواج بغيره بعد أن طلبن بعضهن شيء من مظاهر الحياة فأرسل الله الطمأنينة بوعده لهنّ بأن لا يحزنّ إذا اخترنَ الله ورسوله ولا يشعرنَ بالضيق في الحياة 

لماذا كل هذا الحرص الإلهي على عدم إحزان المرأة؟!

فسّروا ذلك: 

لأن حزنها عميق ومشاعرها رقيقة والحزن يفقدها جمالها ويضعفها فحزنها ليس كحزن الرجل 

ومن الأحاديث النبوية التي توصي بالمرأة خيراً

” استوصوا بالنساء خيرا”

” خيركم خيركم لأهله”.

 فما أكرمهنّ إلا كريم وما أهانهنّ إلا لئيم

فرفقا بالقوارير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى