إيران تقصف بالمثل .. الكاتبة: ليندة حمدود

العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم .يا مدرك الثأرات أدرك ثأرنا ..إن الله يمهل ولا يهمل
قد يختلف التعبير ولكن تتوحد الفرحة في مشاهدة الإنتقام الرباني صبيحة اليوم بمدينة (تل الربيع) تل ٱبيب المحتلة بمشفى سوروكا الذي سوي بالارض وخرج عن الخدمة بعد ضربه بوابل صواريخ من إيران.
نفس الوجع ونفس الكأس يسقى منه الكيان الصهيوني الذي دمر كل مشافي غزّة وقام بتفجيرها وطرد جرحاها وتسويتها وقتل النازحين فيها واتهامها بمكان تواجد الإرهابيين (رجال المقاومة الفلسطينية) وتمركزهم في أماكن مدنية!!!
المعمداني ومجمع الشفاء والإندنوسي وكمال عدوان والأوروبي واليمن السعيد والعودة ومجمع ناصر الطبي وغيرها من مشافي غزّة التي تعرضت لإبادة من طرف جيش النازية وحصار لأكثر من مائة يوم واعتقال وقتل كوادرها الطبية والتنكيل بالجرحى وجرف المقابر الجماعية داخل المشافي بعدما اشتد عليهم الحصار وانتشلت جثثهم وجرفتها الٱليات الصهيونية.
جرائم لن ينساها التاريخ ولن يغفر لذاك الصوت الذي فاق الكون وندد وناشد العالم بحماية المنشئات الصحية التي تحمي مدنيين نازحين فقدوا بيوتهم ولا الأطباء الذين قدموا ارواحهم وصرخوا بكل لغات العالم أن يوقف الكيان الصهيوني ومنها الطبيب المعتقل دكتورنا حسام أبو صفية الذي ناشد العالم حتى اعتقل بأن مشافي غزّة تقدم الخدمة الطبية لا غير .
مشفى سيروكا الذي سعف كل جنود النازية من غزّة مشهد دماره يشفي صدور مؤمنين وأولهم الغزازوة الذين شاهدوا الإبادة وكتبت لهم أعمار بعد عام ونصف من الحرب في صورة الثأر الرباني.
أصوات ناهقة خرجت من الحكومة النازية الصهيونية تندد وتدعو العالم الحقير أن يجرم إيران لأنها قصفت منشأة صحية مدنية تقدم الواجب الطبي للمرضى ولا تمثل إلا خدمة مدنية!!!!!!!!!
إزدواجية المعايير ونذالة العالم اليوم سوف تأكد وقاحته والكيان الصهيوني يثبت مرة أخرى ظلمه وشيطنته وجريمته بأنه صوت الظالمين الذين عثوا في الأرض فسادا بحجة الإرهاب!!!!!!
إيران لم تتعدى على أراضينا المحتلة من تلقاء نفسها ولكن الكيان الصهيوني اللقيط الذي تجاوز خطوطه الحمراء ينال نفس الجزاء بما فعله بغزّة والحجة اليوم تماديه على كل المدنيين كان بإيران أو غزّة.
هي ضريبة سيكون ثمنها باهظ ليس من باب الإنتقام لغزّة ولكن الثأر للحقارة والظلم والجبروت سوف يكون لغة الدم في باقي الأيام للكيان الصهيوني.