المذهبية بين التقريب والتفريق بقلم: احمد جمال

المذهبية بين التقريب والتفريق
كتب : احمد جمال
المذهبية الطائفية التحزب التعصب الجماعة الفرق التثبيت التأييد والخلع كلمات تشير الى الاختلاف والفرقة والنزاع والانقسام و التحيز والتعصب، سواء على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي أو سياسي تعكس روح التعصب والتمييز وتجاوز حدود التعايش السلمي.
نكفر بها بعضنا البعض و انفقت على نشرها المليارات لتأييد هذه المذهبية ودعمها فى العالم الإسلامى ونسينا مع الوقت ان الغرض منها التيسير والتقريب التأييد ونشر الاسلام الوسطي فى العالم كل حسب طبيعية وطنه ومجتمعه فهناك فتوى تصلح لبلد دون اخر” فلن يشاد الدين احد الا غلبه” فلا فرق بين الشافعى و حنفى حتى صارنا لقمة صائغة فى فم اعدائنا .
استغلال اعدائنا
استغل اعدؤنا الاختلاف والفرقة فى زرع الفتن والكراهية والحقد واختراق العالم الإسلامي والعربى فنجح فى خلق الفرقة والطائفية منذ امد بعيد فسقطت دول ومجتمعات وجماعات حتى صار المسلم يشير الى المسلم على اى مذهب تنتمي مما عزز الكراهية فى الدول والمجتمع بل وفى ابناء الاسرة الواحده
غلق باب التكفير
نجح الازهر خلال الاعوام السابقة فى غلق باب التكفير الذى استغله الاعلام المتطرف ولايزال فى بث الفتن بين الشعوب فاعلن د هانى عودة مدير جامع الازهر خلال الملتقى الفقهى المعاصر بالجامع الازهر الاسبوع الماضى وكنت حاضرا قائلا الان أغلق باب التكفير أصبحنا فى حاجة الى وعى دائم لنبذ الفرقة والنزاع والاختلاف . فالمحافظة على الاوطان ليست مجرد شعارات ونحن نتفق فى المبادئ والاصول التى تتفق مع الامة الاسلامية كلها.
منبها ان هذا هو الشعار الذي حان الية الازهر حينما اغلق باب التكفير لانه يفتح النيران على المجتمع الإسلامي بأثره فيستحل البعض من البعض الدماء والاعراض والاموال فنقع فرسية فى ايدى اعدائنا فعلينا ان نصطف خلف شعار نبينا وسنته حينما قال “من صل صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ذمة الله ورسوله ” المذهبية.
وعلى الرغم من صعوبة جمع المذاهب والطوائف فينغى التقرب والتدرج بينهم بعد ان كشف لنا الأزمة الحالية كثير من الاسرار فوجب علينا التقريب ونبذ الطائفية والمذهبية والتشدد والعنف الذى كلف الاسلام والمسلمين الكثير من دماء ابنائها .
واشيد ببيانات وتصاريح وجهود . الامام الاكبر” ا.د احمد الطيب ” شيخ الازهر فى هذا الأمر لحرصه الدائم ودعوته المستمرة الى ضرورة التقريب والاصطفاف والوحده والبعد عن التشدد والتكفير والطائفية التى اسقط دولا وفتاكت مجتمعات ولا ننسى دائما ان الدين معاملة ” فادعنى ارى دينك فى اخلاقك “حفظ الله اوطاننا من كل سوء .