بورصة الكويت تجدد التزامها الإنساني في يوم اللاجئ العالمي

جددت بورصة الكويت التزامها بمسؤوليتها المجتمعية والإنسانية، وأضاءت مبناها باللون الأزرق، في خطوة رمزية تجسّد تضامنها مع اللاجئين حول العالم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو من كل عام.
ذلك وتحتفي البورصة بهذه المبادرة للعام الخامس على التوالي، لتؤكد مساهتها المستمرة في تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية ودعم الفئات الأكثر ضعفاً، انسجاماً مع رؤيتها للمسئولية المجتمعية وسعيها لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
تأتي هذه المناسبة العالمية هذا العام تحت شعار “التضامن مع اللاجئين”، وتشكل دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي، لا سيما القطاع الخاص، لمساندة اللاجئين من خلال مبادرات ملموسة تعزز من قدرتهم على إعادة بناء حياتهم في ظل التحديات المتفاقمة التي يشهدها العالم، من تصاعد النزوح القسري إلى تناقص التمويل الإغاثي.
وفي هذا السياق، صرّح السيد/ ناصر مشاري السنعوسي، رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، قائلا: “تعكس مشاركة بورصة الكويت في إحياء يوم اللاجئ العالمي إيمانها العميق بدور القطاع الخاص في إحداث تغيير إيجابي مستدام، من خلال دعم المبادرات وتفعيل الشراكات المؤسسية. كما تواصل البورصة دعم البرامج الهادفة إلى تمكين اللاجئين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، بما يشمل المساعدات النقدية، والتعليم، والدعم الصحي، وذلك من خلال شراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.”
كما اضاف السنعوسي بأن البورصة تركز على تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي والعطاء المسؤول، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً وإنصافاً.
هذا وأعلنت بورصة الكويت استمرار شراكتها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدةً دعمها المتواصل لمبادرات المفوضية في المنطقة، حيث ساهمت البورصة في إيصال الدعم إلى أكثر من 1980 أسرة عبر برامج إغاثية متعددة شملت المساعدات الشتوية، والتعليم، والاستجابة لحالات الطوارئ منذ عام 2020.
وفي العام 2025، شاركت بورصة الكويت في دعم برنامج المساعدات النقدية والحماية الذي تنفّذه المفوضية، والذي يُمكّن اللاجئين والنازحين من تلبية احتياجاتهم المعيشية بكرامة، تأكيداً على حرص بورصة الكويت على مواكبة أفضل ممارسات الاستدامة المؤسسية والحوكمة والمسؤولية الاجنماعية والبيئية (ESG).
من جهتها، قالت ممثلة المفوضية في دولة الكويت السيدة/ نسرين الربيعان: “في يوم اللاجئ العالمي، دعونا نتذكر بأن التضامن مع اللاجئين التزام إنساني بمد يد العون للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وأوطانهم لأسباب خارجة عن إرادتهم. ومن خلال فتح أبوابنا والاستماع إلى قصصهم التي تمزج بين الألم والأمل، نؤكد أهمية دعم المبادرات التي تعزز من قدراتهم وتيسر اندماجهم في المجتمعات المضيفة.”
كما أضافت: “وبهذه المناسبة، أتوجه بالشكر لبورصة الكويت على مساهمتها المتواصلة للعام الخامس على التوالي في دعم الأسر اللاجئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاسيما المبادرات المخصصة للأطفال غير المصحوبين بذويهم. كما أثمن جهود البورصة في إبراز رسالة يوم اللاجئ العالمي وأهدافه النبيلة، وأدعو في هذا اليوم إلى توحيد الجهود لخلق عالم أكثر ترحيباً وإنصافاً لكل لاجئ، ومنحه الفرصة لحياة كريمة ومستقبل أفضل.”
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منظمة عالمية تكرس عملها لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم بسبب الصراعات والاضطهاد، وهي نقود الجهود العالمية لحماية اللاجئين والمجتمعات النازحة قسراً.
تشكل هذه المبادرة جزءاً من جهود بورصة الكويت الرامية لإحداث تأثير هادف على المجتمع كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتحديداً الهدف الأول – القضاء على الفقر، والثاني – القضاء على الجوع، والثالث – الصحة الجيدة والرفاه، والرابع – التعليم الجيد، والسادس – المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعاشر – الحد من أوجه عدم المساواة، والسابع عشر – الشراكة من أجل الأهداف.
تنص اســتراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر افضل الممارســات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المســتثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد بورصــة الكويــت علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدرات ونقــاط قــوة الشــركات أو المؤسسات الأخــرى التــي تمتلــك خبــرة فــي مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.
كجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة.