حقيقة “مدينة إيمت” المدفونة.. جدل واسع حول كشف أثري تحت دلتا مصر

أثارت تقارير متداولة مؤخراً حالة من الجدل الواسع بعد مزاعم اكتشاف مدينة أثرية تحت الأرض في دلتا مصر، أُطلق عليها اسم “إيمت”، حيث ادعى باحثون أوروبيون استخدامهم لتقنيات رادارية متقدمة كشفت عن وجود أنفاق وغرف عميقة تمتد تحت أحد أهرامات الجيزة، وتحديداً هرم خفرع، على عمق يصل إلى 600 متر.
ولكن سرعان ما جاءت الردود الرسمية والعلمية لتُشكك في هذه الادعاءات، إذ وصف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس هذه المزاعم بـ”الهراء”، مؤكداً أن التقنيات الحالية لا يمكنها اختراق هذه الأعماق بتلك الدقة المزعومة، كما أوضح أن الفيديوهات المنتشرة تعود لمواقع أثرية قديمة معروفة مثل سراديب “تونا الجبل” في محافظة المنيا، وليست اكتشافات جديدة تحت الأهرامات.
كما أكد خبراء غربيون متخصصون في تقنيات الرادار الأرضي أن مثل هذا النوع من الادعاءات يفتقر إلى الدقة العلمية، مشيرين إلى أن أي اكتشاف حقيقي بهذا الحجم يجب أن يصدر عن جهات بحثية معتمدة، ويتم توثيقه في دوريات علمية مرموقة.
وبينما تستمر بعض الروايات الشعبية والإشاعات على مواقع التواصل في تداول فكرة المدينة الغامضة، تؤكد الجهات المعنية في مصر أن لا وجود لأي مدينة أثرية مدفونة جديدة تم الكشف عنها في دلتا مصر حتى الآن.
بقلم: أماني يحيي