هجوم إيراني بصواريخ ذكية يشل الدفاعات الإسرائيلية ويتسبب في دمار واسع

كشفت الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل عن تحول خطير في طبيعة المواجهة، بعدما استخدمت طهران تكتيكات عسكرية متقدمة أربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية وتسببت في دمار واسع النطاق.

وبحسب تقارير ميدانية، اعتمدت إيران أسلوب “الهجوم المتعدد الطبقات”، حيث بدأت بإطلاق طائرات مسيّرة على ارتفاعات منخفضة لتشتيت الدفاعات، أعقبها وابل من صواريخ كروز، قبل أن تنهال صواريخ باليستية متطورة مثل “خيبر شكن” و”فتّاح”، المعروفة بقدرتها على المناورة وتغيير المسار، ما صعّب اعتراضها.

ورغم تفعيل منظومات الدفاع الإسرائيلية، بينها القبة الحديدية و”آرو-3″، فإن أكثر من 30 صاروخًا نجحت في اختراق التحصينات وضرب أهداف حساسة، من بينها مبانٍ سكنية في تل أبيب وحيفا، بالإضافة إلى أضرار مباشرة في مستشفى “سوروكا” ببئر السبع، حيث سُجل تسرب كيميائي وأضرار هيكلية جسيمة.

كما أكدت التقارير إصابة أكثر من 30 مدنيًا، فيما وصفت سلطات الطوارئ الوضع بـ”الحرج”، خاصة مع تسجيل مئات من حالات الهلع والاختناق في مناطق الاستهداف.

ويُعد هذا الهجوم الإيراني من الأكثر تعقيدًا حتى الآن، ليس فقط من حيث عدد الصواريخ، بل من حيث الأسلوب المستخدم، ما يطرح علامات استفهام حول مدى جهوزية إسرائيل لمواجهة تصعيد إيراني بتكنولوجيا قتالية متطورة.

بقلم: أماني يحيي