الزهرة العناق تكتب:  قلب المهرج

 

قلب تعلم كيف يسعد الجميع و يهمل نفسه

قلب عجيب، ليس ككل القلوب كأنه صنع من الذهب الخالص تعلم أن يمنح النور لغيره حتى لو كان يغرق في العتمة تربى على أن يمسك بأيدي الآخرين إذا سقطوا حتى و لو أنهى يومه منكسرا و لم يمسك به أحدا.قلب جميل كقلب يوسف، يعرف كيف ينصت، و يواسي، و كيف يشعل دفء الحديث حين يصدأ الكلام و كيف يهدأ النفوس

و يهدي الطمأنينة لمن ضل طريقها. لكن هل هناك من ينصت إليه حين يفيض بالألم؟ هل هناك من يلاحظ انكسار نظراته، و هو يخفيها خلف قناع من الثبات؟

هل هناك من يسأل عن حاله، و هو مشغول بحال كل من حوله؟ إنه قلب طيب، لا يطلب شيئا من أحد و لا ينتظر جزاء و لا شكرا لأنه ببساطة يفهم معنى العطاء .يحمل أعباء الدنيا على كاهله، و يمضي في الطريق كأن لا شيء يثقل خطاه. تعتصره الحياة، لكنه يقول بابتسامة عريضة: “أنا بخير”

إنه ذاك القلب الذي إذا اختفى فقد دفء الوجود وإذا حضر اخضر المكان و لو كان يابسا. فلا تقس قوته بصمته، ولا برود ملامحه بقسوة الأيام .فبعض القلوب تحمل من الطيبة ما يعجز الكون عن وصفها، ومن الوجع ما يعجز الدمع عن احتوائه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى