ضربة إسرائيلية جديدة تستهدف منشأة فوردو النووية وسط تصاعد المواجهة

في تطور لافت للصراع بين إيران وإسرائيل، تعرضت منشأة فوردو النووية لهجوم جديد نفذته القوات الإسرائيلية، بعد أقل من 48 ساعة على الضربات الأمريكية التي سببت أضرارًا واسعة بالموقع.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير ركز على مداخل ومخارج المنشأة بهدف تعطيلها بالكامل ومنع الوصول إلى أجهزة الطرد المركزي داخلها.
كما أظهرت صور أقمار صناعية دمارًا واضحًا في المداخل وبعض الأنفاق المؤدية إلى قلب المنشأة الواقعة تحت الأرض قرب مدينة قُم.
الهجوم جاء ضمن عملية عسكرية متواصلة أطلقتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتوجيه ضربات دقيقة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ووصفت مصادر عسكرية غربية العملية بأنها “محاولة لتحييد القدرات النووية الإيرانية قبل أن تصبح خارج السيطرة”.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبّرت عن قلقها البالغ إزاء الأضرار التي لحقت بفوردو، مشيرة إلى أن هناك خطرًا محتملاً لتسرب مواد نووية في حال استمرت الهجمات على المنشأة.
كما أعلنت طهران رفع حالة التأهب العسكري وأكدت أنها تحتفظ بحق الرد، بينما ألمحت أوساط سياسية إيرانية إلى احتمال تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كرد على التصعيد المتواصل.
التصعيد الحالي يؤشر إلى مرحلة جديدة وخطيرة في الصراع، حيث انتقل التركيز من استهداف المواقع العسكرية التقليدية إلى توجيه ضربات مباشرة للبرنامج النووي الإيراني في عمق أراضيه.
بقلم: أماني يحيي