إيران تشعر بالخديعة.. هل تخلّى بوتين عن طهران في لحظة الحقيقة؟

رغم ما بدا كتحالف استراتيجي قوي بين موسكو وطهران، إلا أن الأحداث الأخيرة كشفت فجوة واضحة بين التصريحات الروسية والالتزامات الفعلية على الأرض.

فعندما اندلعت المواجهة بين إيران وإسرائيل، انتظرت طهران دعمًا عسكريًا حقيقيًا من حليفها الروسي، لكن الرد جاء بارداً.

كما اكتفت روسيا بإدانة الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، دون تقديم أي دعم عسكري ملموس، لا أنظمة دفاع جوي ولا مساعدات طارئة، وهو ما اعتبرته دوائر في طهران “خذلانًا صريحًا” من موسكو.

وأكدت التقارير أن بوتين تجاهل طلبات إيرانية لتزويدها بمنظومات دفاع متطورة، مفضلاً التمسك بدور “الوسيط الحذر” بدلًا من الانحياز المباشر لطهران.

كما يعود السبب وراء هذا الحذر الروسي لانشغال موسكو بالحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى رغبتها في الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل وتجنّب المزيد من التصعيد مع الغرب.

صحف إيرانية ومسؤولون مقربون من دوائر صنع القرار عبّروا عن استيائهم من الموقف الروسي، ووصفوه بأنه “طعنة في الظهر”، خاصة وأن موسكو وقّعت قبل أسابيع فقط اتفاق شراكة استراتيجية مع طهران لمدة 20 عامًا.

ورغم محاولات الكرملين تبرير موقفه بدعوى أن الاتفاق لا يلزم روسيا بالدعم العسكري المباشر، إلا أن الرسالة كانت واضحة للإيرانيين: موسكو لن تدخل في معركة دفاعًا عن طهران.

يبقى السؤال المطروح: هل ستعيد إيران حساباتها بشأن تحالفها مع روسيا؟ أم أن طهران مجبرة على القبول بهذا الحليف “المحدود” في زمن الأزمات؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى