المسيح قام…. حقاً قام صافيا حناوى

المسيح قام…. حقاً قام
صافيا حناوى
هنيئا لكم ملكوت السموات في أحضان السيد المسيح
في كنيسة مار الياس الغيور كنتم جميعاً تسجدون
وتصلون
وتطلبون من رب الكون أن يكون مع أهلكم وأبنائكم
ويدخل السعادة والفرح والسلام إلى قلوب محبيكم
هم مستعدون لتناول دم المسيح
وجسده
فكانت دماؤهم هي الذبيحة
وجميع المصلون ينتظرون تناول الذبيحه الإلهية في قلوب مغمورة بالمحبة والإيمان
ولكن يد الغدر والحقد والإجرام
طالت أجسادهم ولم تطل أرواحهم
هذا التفجير لم يميز بين
شيخ وطفل
أو أمرأة إن كانت كبيرة أو صغيرة
كانت أيديهم مرتفعة إلى السماء ويطلبون تقبل صلاتهم
مع تراتيل ملائكيه
فصار البكاء والعويل
يدوي في أرجاء الكنيسة
كانت الشموع التي اشعلوها المصلون شامخة في لهيبها
ولكن هذا الهيب
تحول إلى دخان…. دخان من جراء التفجير
لم يطلبوا إلا سلاما في كنيستهم فجاءهم الموت على عتبة الإيمان
دمشق تبكي أبناءها والسماء تضم شهداءها
من أقوال السيد المسيح
(طوبى للحزانى فإنهم يرحمون
طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين. 12 افرحوا وتهللوا، لأن أجركم عظيم في السماوات، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم) .