تصنيع الأمونيا الخضراء خطوة استراتيجية للصناعة بالتعاون مع قطاع الأعمال

تتجه مصر بقوة نحو التحول إلى مركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، في إطار استراتيجيتها الوطنية للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وهو ما يمثل نقلة نوعية في قطاع الصناعة ويعزز من تنافسية المنتجات المصرية على المستوى الدولي.

وفي هذا السياق، بدأت وزارة قطاع الأعمال العام التنسيق مع عدد من شركاتها التابعة، خاصة العاملة في مجالات الأسمدة والكيماويات والطاقة، للدخول في شراكات محلية ودولية لإنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام الهيدروجين الأخضر المولد من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ويمثل تصنيع الأمونيا الخضراء خطوة جوهرية في خفض البصمة الكربونية في الصناعات الكيماوية، حيث تُستخدم هذه المادة الحيوية في إنتاج الأسمدة النيتروجينية التي تمثل أكثر من 70% من استخدامات الأمونيا، إلى جانب استخدامها في قطاعات أخرى مثل الصناعات الدوائية والتبريد والنقل البحري، مما يمنح المشروع بُعدًا اقتصاديًا واستراتيجيًا كبيرًا.

وقال مصدر مسؤول بقطاع الأعمال إن الشركات التابعة مثل “النصر للأسمدة” و”كيما أسوان” مؤهلة للعب دور محوري في تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر، خاصة مع توفر البنية الأساسية والأراضي، وقد تم بالفعل إجراء دراسات جدوى بالتعاون مع مستثمرين أجانب لدخول هذه المشروعات التي تتماشى مع أهداف الدولة في تقليل الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

وأضاف أن مصر تمتلك ميزة تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر بفضل مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة، والبنية التحتية اللوجستية القوية، وموقعها الجغرافي، مما يجعلها مؤهلة لتصدير الأمونيا الخضراء إلى أوروبا وآسيا التي تسعى لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتُعد هذه الخطوة استثمارًا طويل الأجل في مستقبل الطاقة والصناعة، ومن المتوقع أن تفتح الباب أمام تدفقات استثمارية جديدة، وتوفر فرص عمل، وتدعم الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى