خبير نفطي: السعودية تمتلك بدائل إستراتيجية لنقل النفط

وسط تصاعد المخاوف بشأن اضطراب إمدادات النفط في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، تتجه التوقعات إلى احتمالية صعود أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، أكد الخبير النفطي فهد بن جمعة في مقابلة مع قناة “العربية Business” أن السعودية تتمتع بمرونة إستراتيجية في التعامل مع أي طارئ قد يؤثر على حركة تصدير النفط.
وأوضح بن جمعة أن السعودية تمتلك خط أنابيب نفط يمتد من الشرق إلى الغرب بطاقة تتجاوز 5 ملايين برميل يومياً، ما يوفر لها بديلاً آمناً بعيداً عن الممرات الملاحية المعرضة
أضاف أن السعودية تحتفظ كذلك بمخزونات نفطية في عدد من الدول المستهلكة مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية، وهو ما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب دون انقطاع حتى في فترات الأزمات.
وأشار بن جمعة إلى أن المخاطر الكبرى لا تكمن في قدرة السعودية على تصدير النفط، بل في مدى تأثير الاضطرابات على الاقتصاد العالمي، مبيناً أن ارتفاع أسعار النفط قد يُحقق عوائد مؤقتة لبعض الدول المنتجة، لكن في حال استمرار الأسعار المرتفعة، فإن ذلك سيُفضي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي.
أضاف: “عندما ترتفع الأسعار بشكل كبير، فإن هذا يُضعف النشاط الاقتصادي عالمياً، ويُقلل من الطلب على النفط على المدى القريب، وبالتالي يؤثر سلباً في العائدات التي كانت قد ارتفعت مؤقتاً”.
ويرى الخبير النفطي أن الأسواق ستبقى في حالة ترقب للتطورات الجيوسياسية ومدى اتساع رقعة التصعيد في المنطقة، مشدداً على أن التوازن بين الأسعار واستقرار الإمدادات هو ما تركز عليه المملكة لضمان مصالحها ومصلحة السوق العالمية في آنٍ واحد.