من الهواية إلى الهوية: قصة مشعل المطيري مع لغة الأرقام

في زحام الحياة اليومية، قلّ من يتوقف عند التفاصيل الصغيرة، الأرقام التي نمرّ بها سريعاً، نكتبها وننساها، لكن بالنسبة لـ مشعل بعيجان المطيري، كانت هذه الأرقام نافذته لعالم مختلف — عالم من التميز، الحكايات الصامتة، والهوية الشخصية.

 

نشأ في بيئة تُقدّر الذوق والفرادة، ولد مشعل يوم 27 نوفمبر 1999، من طفولته، كان مختلفًا، بدلاً من جمع بطاقات اللاعبين أو السيارات المصغّرة، كان يحتفظ بدفتر يكتب فيه أرقام لوحات السيارات التي يشاهدها في الطريق، يرتّبها، يحللها، ويقارن بينها.

 

تساؤلات كثيرة كانت تدور في ذهنه: لماذا بعض الأرقام تجذب الانتباه؟ ولماذا تُباع لوحات معينة بمبالغ خيالية في المزادات؟

 

مرت السنوات، وكبر معه هذا الشغف، لم يعد فقط يُسجّل الأرقام بل صار يتابع المزادات المحلية والإقليمية، يعرف توقيتات بيع اللوحات المميزة، يتوقع الأسعار، ويُحلل القيمة السوقية للأرقام المزدوجة أو التي تحمل تسلسلاً نادراً.

 

أما في مجال أرقام الهواتف، فقد دخل بقوة إلى هذا العالم، يرى فيه امتداداً لذوقه العام، ولم تعد الأرقام مجرد وسيلة للاتصال، بل بطاقة تعريف، توقيع غير منطوق يعبّر عن شخصية صاحبها.

 

قصة مشعل المطيري مع الأرقام ليست مجرد هواية، بل انعكاس لشخصية تولي أهمية لما هو نادر، وتحترم التفاصيل الدقيقة، وتبحث عن هوية تُعبّر عنها في عالم متشابه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى