نيويورك تخطط لبناء أول محطة طاقة نووية متطورة في الولاية منذ عقود

متابعة -رانيا البدرى
أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، اليوم الثلاثاء، مقترحاً لإنشاء أول محطة طاقة نووية متطورة في الولاية منذ أكثر من 3 عقود، في خطوة تهدف إلى تعزيز شبكة كهرباء نظيفة وموثوقة وميسورة التكلفة.
ووجهت هوشول، خلال كلمة ألقتها في مشروع الطاقة بمقاطعة نياجرا في بلدة لوستون، سلطة الطاقة الحكومية للعمل على تطوير منشأة نووية “متقدمة وخالية من الانبعاثات” في شمال الولاية، بسعة لا تقل عن واحد جيجاوات، ما من شأنه رفع القدرة النووية الإجمالية للولاية إلى نحو 4.3 جيجاوات، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأكدت الحاكمة الديمقراطية أن نيويورك بحاجة إلى “استقلال طاقي” من أجل جذب الاستثمارات الصناعية الكبرى، خاصة مع توجه الدولة إلى إغلاق محطات الوقود الأحفوري القديمة.
وفي ظل مخاوف من سلامة الطاقة النووية.. قالت هوشول إن المنشآت الجديدة ستكون أكثر تطورا وأمانا، مضيفة: “هذه ليست مفاعلات تقليدية قديمة، بل نموذج للجيل النووي الحديث، مزود بأنظمة أمان تلقائية ومعايير بيئية صارمة.”
ولم يحدد بعد موقع المشروع، لكن هوشول أشارت إلى وجود اهتمام واسع من المجتمعات المحلية، خاصة في ظل توقعات بخلق نحو 1600 وظيفة أثناء الإنشاء، و1200 وظيفة دائمة بعد التشغيل.
ويرجح أن تكون محطة “ناين مايل بوينت” في مقاطعة أوسويجو بين الخيارات المطروحة، حيث تدعم إدارة هوشول مساعي شركة “كونستليشن” لبناء مفاعل جديد هناك. لكن هذه التطمينات لم تجد قبولا لدى الجميع، فقد وصف ألفريد ماير أمين صندوق فرع نيويورك من منظمة “أطباء من أجل المسؤولية الاجتماعية”، المشروع بأنه “بطيء ومكلف وخطير”، مؤكدا أن الطاقة النووية “ليست نظيفة ولا صديقة للبيئة”، وتمثل تهديدا للصحة العامة وتنتج نفايات مشعة شديدة السمية