من الشاشة إلى أرض الواقع.. كيف وظف مصطفى غانم نفوذه لدعم رواد الأعمال

كتب: خالد البسيوني

 

لم يكتفِ مصطفى غانم، الإعلامي والمؤثر البارز، بامتلاك قاعدة جماهيرية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بل أدرك بذكاء وفطنة كيف يمكن تحويل هذا التأثير الرقمي إلى قوة دافعة للتغيير الإيجابي في مجتمعه.

وبشكل خاص، وجه جزءًا كبيرًا من هذا النفوذ نحو دعم وتمكين رواد الأعمال العرب في الولايات المتحدة الأمريكية، محولًا الشهرة الافتراضية إلى مساندة واقعية وملموسة.

لم يكن تحويل التأثير إلى دعم مبادرة عابرة، بل استند إلى فهم عميق لاحتياجات وتحديات رواد الأعمال في المهجر، مصطفى، من خلال تفاعلاته المتعددة مع أفراد الجالية، لمس عن كثب شغفهم وطموحاتهم، لكنه أدرك أيضًا العقبات التي تعترض طريقهم، من صعوبة بناء شبكات تواصل قوية إلى الحاجة إلى الإرشاد والموارد المتخصصة.

هنا، تجلى الدور المحوري لتأثير مصطفى. فبدلًا من الاكتفاء بمشاركة يومياته وآرائه، وظف منصاته الواسعة لتسليط الضوء على قصص رواد الأعمال العرب، ومشاركة تحدياتهم ونجاحاتهم، هذا الظهور الإعلامي ساهم في تعريف شريحة أوسع من الجمهور بمشاريعهم، وزيادة الوعي بإمكانياتهم، وبالتالي فتح آفاق جديدة للنمو والتعاون.

لكن دعم مصطفى لم يقتصر على الترويج الإعلامي. فقد قام بتأسيس مبادرة “عز العرب”، التي تعتبر تجسيدًا عمليًا لرغبته في تمكين رواد الأعمال، هذه المنصة لا تعمل فقط كشبكة تواصل تجمع أصحاب المشاريع، بل تقدم لهم أيضًا موارد قيمة مثل ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة في مختلف جوانب إدارة الأعمال.

بفضل نفوذه، استطاع مصطفى استقطاب خبراء ومتخصصين لتقديم هذه الورش، مما يوفر لرواد الأعمال فرصًا للتعلم وتطوير مهاراتهم.

علاوة على ذلك، استخدم مصطفى تأثيره في بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات ومنظمات داعمة لريادة الأعمال في الولايات المتحدة.

هذه التحالفات تساهم في توفير فرص تمويل واستثمار لرواد الأعمال العرب، وهو أحد أكبر التحديات التي تواجههم في بداية مسيرتهم، بفضل هذه الروابط، يصبح الوصول إلى رأس المال أكثر سهولة، مما يمنح المشاريع الناشئة دفعة قوية للانطلاق والتوسع.

كما لعبت فعاليات التواصل التي نظمها مصطفى دورًا هامًا في تحويل تأثيره إلى دعم ملموس. هذه اللقاءات المباشرة منحت رواد الأعمال فرصًا للقاء نظرائهم، وتبادل الأفكار، وتكوين علاقات مهنية قد تثمر عن تعاون وشراكات مستقبلية، إن قدرة مصطفى على جمع هذا العدد الكبير من أفراد الجالية ورواد الأعمال تعكس مدى تأثيره ومكانته في أوساطهم.

في الختام، لم يكتفِ مصطفى غانم بالنجاح كشخصية مؤثرة على الإنترنت، بل أدرك بوعي كيف يمكن تسخير هذا النفوذ لخدمة مجتمعه، من خلال تسليط الضوء على رواد الأعمال، وتأسيس منصة “عز العرب”، وبناء الشراكات الاستراتيجية، وتنظيم الفعاليات، استطاع مصطفى تحويل تأثيره الرقمي إلى دعم ملموس وفاعل، مساهمًا بذلك في نمو وازدهار قطاع ريادة الأعمال العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، إنه نموذج يُحتذى به في كيفية استخدام الشهرة والنجاح لخدمة المجتمع وتمكين أفراده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى