محمود سعيد يكتب:إعلام الفضائح… سقوط المهنية وانهيار القيم

 

ما زلتُ أقاوم، بالكلمة والضمير، تيارًا إعلاميًّا بات يهوى السقوط في مستنقع الفضائح، متخليًا عن دوره التنويري، ومُستبدلًا رسالته السامية بنقل الخصوصيات وتفاصيل البيوت، وكأنها سلعة مباحة للجمهور.

تحوّلت حياة المشاهير الخاصة إلى مادة رائجة تتصدر العناوين، بينما تُدفن تحت الركام قضايا أكثر إلحاحًا؛ كالفقر، والبطالة، والتعليم، والصحة، وكأنها لا تستحق التغطية!

أين ضمير الإعلام؟

أين مواثيق الشرف المهني؟

أين القوانين التي تضع حدًا لهذا الانفلات؟

ما يجري ليس إعلامًا، بل استعراضٌ رخيص على حساب القيم، واستغلالٌ فجّ لمعاناة الناس، سواء كانوا مشاهير أو مواطنين عاديين.

إنني أطالب بسنّ تشريعات صارمة تجرّم نشر الأخبار التي تنتهك الحياة الشخصية، وتعيد للإعلام اعتباره، وللخصوصية قدسيتها.

فالمجتمع بحاجة إلى إعلام يحمي وعيه، لا يُشوّه بصيرته. والمشاهير بشر، لا يجب أن يكونوا وقودًا لسوق الفضائح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى