وزيرة التخطيط: 150 شركة تستثمر بالمنطقة الصناعية الصينية

رانيا البدرى

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالجلسة النقاشية رفيعة المستوى بعنوان «أين وصلت مبادرة الحزام والطريق في عام 2025؟»؛ وذلك خلال مشاركتها كرئيس مُشارك باجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي والتي تنعقد في الفترة من 23-26 يونيو 2025، تحت عنوان «السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغييرات العالمية»، بمدينة “تيانجين” الصينية، بمشاركة رفيعة المستوى من صنّاع السياسات، وقادة القطاع الخاص، ورواد الأعمال من أكثر من 90 دولة.

وخلال كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الشراكات الدولية تُبنى دائمًا على المصالح المشتركة والمتبادلة، مضيفة أن عدد الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، يعكس مدى أهمية تلك المبادرة، مشيرة إلى الاحتفال خلال العام الماضي بمرور 10 سنوات على إطلاق المبادرة، حيث قامت الدول المشاركة بعرض المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار مبادرة الحزام والطريق، والتي كانت تدعم البنية التحتية المستدامة، سواءً في مجالات النقل أو الطاقة المتجددة أو الموانئ، متابعة أن كل مشروع من تلك المشروعات يعكس الأولويات الوطنية للدول، وفيما يخص مصر فقد كانت المشروعات متسقة مع الأجندة الوطنية والأهداف الاستراتيجية للدولة.

وحول العوامل المحفزة التي تسهم في تسريع تنفيذ تلك المشروعات، أوضحت «المشاط»، أن مبادرة الحزام والطريق جاءت كمحفز حقيقي في كثير من الحالات لدفع الاستراتيجيات الوطنية إلى الأمام، لافتةً إلى ظهور عدد من المبادرات الوطنية والدولية التي تتكامل مع مبادرة الحزام والطريق وتدعمها خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى إطلاق الصين قبل عدة سنوات مبادرة التنمية العالمية، والعديد من المشروعات التي تُنفذ في إطار تلك المبادرة والتي تسير بالتوازي مع مشروعات الحزام والطريق وتدعمها.

وتطرقت «المشاط» إلى الحديث حول مسألة التمويل، موضحة أن العديد من التمويلات التي تم توجيهها إلى تلك المشروعات جاءت من خلال التمويل التنموي، موضحة أنه فيما يخص مشروعات النقل المستدام والطاقة المتجددة في مصر، فإن هناك حشد كبير للموارد نحو القطاع الخاص، بما يشمل التمويل التنموي منخفض التكلفة الذي ساهم في دفع الاستثمارات إلى الأمام.

وحول العلاقات بين مصر والصين، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني إلى مصر في عام 2014، كانت نقطة انطلاق مهمة في العلاقات المصرية الصينية، وتبعها توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق، موضحة أن العلاقات بين البلدين ترتكز على جانبين رئيسيين الأول يتعلق بالاستثمارات، حيث تقوم الشركات الصينية بالاستثمار في مصر، والثاني يتمثل في التعاون التنموي بين الحكومتين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى