بوتين يتراجع: روسيا تستعد لخفض ميزانيتها العسكرية لتخفيف الضغوط

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن بلاده تخطط لخفض الإنفاق العسكري في الفترة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية التي أثقلت كاهل الاقتصاد الروسي بفعل استمرار الحرب وتزايد معدلات التضخم.
وأوضح بوتين أن روسيا أنفقت هذا العام ما يقرب من 13.5 تريليون روبل على الدفاع، أي حوالي 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما اعتبره رقماً ضخماً لا يمكن الاستمرار في تحمّله بنفس الوتيرة خلال السنوات القادمة.
كما أضاف الرئيس الروسي أن وزارة المالية ووزارة الدفاع تعملان على إعداد خطة لضبط الإنفاق الدفاعي وإعادة توجيه الموارد لتخفيف الضغط عن الاقتصاد وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وانتقد بوتين في تصريحاته تحركات حلف الناتو، الذي يرفع ميزانياته الدفاعية تدريجيًا حتى عام 2035، مشيرًا إلى أن هذه السياسات لن تشكل تهديدًا لروسيا لكنها قد تضر باقتصادات الدول الأوروبية نفسها.
ورغم الإعلان عن التخفيض، لم يحدد بوتين جدولاً زمنياً واضحاً أو حجم التخفيض المتوقع، ما يشير إلى أن الخطة لا تزال قيد الدراسة داخل الدوائر الروسية.
هذه الخطوة تعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي بدأت تضرب الاقتصاد الروسي نتيجة استمرار الحرب وتزايد النفقات العسكرية، ما قد يدفع موسكو للبحث عن حلول لتخفيف فاتورة الحرب خلال المرحلة المقبلة.