هنيئا لك التحرر من عبودية النرجسي بقلم/سميرة حمود

هنيئا لك التحرر من عبودية النرجسي

بقلم/سميرة حمود

حين يصرخ باسم الحب وهو يكسركِ… تحرّري من قيد الذهب المغشوش”

في لحظة الرحيل، تتعرى القلوب من أقنعتها، وتتكشف الأخلاق في لحظات الخلاف…

وكم من رجلٍ ادعى الحب، فلما فقدكِ، أسقط القناع، وارتدى قسوة لم يكن لها وجه من قبل.

لا تنخدعي بصوته المرتفع…

فمن يُهينكِ لأنكِ اخترتِ حريتك، لم يكن يومًا محبًا… بل كان يتلذذ بامتلاكك.

هو لا يصرخ لأنه موجوع… بل لأنه فقد السيطرة.

يراكِ شيئًا خرج من قبضته، لا امرأة كانت يومًا قلبًا بين يديه.

هو لا يعرف الحزن النبيل، ولا الاحترام عند الفقد…

هو يختار الضرب، والصراخ، والشتائم، لأن داخله هشّ، مخلخل، متصدّع.

رجولته كانت تستند على وجودكِ، لا على اتزانه الداخلي.

 لا تخطئي التفسير:

من يسبّكِ لأنكِ تركتِه، لا يحبكِ… بل يغضب على خسارته لما كان يملكه.

من يضربكِ، لا يعرف الانسانيه… بل يُفرغ عقده النفسية في جسدك.

هذا ليس حبًا…

الحب لا يُهين، لا يضرب، لا يُهدد، لا يكسر…

الحب لا يتحول إلى ساحة انتقام حين تختارين الرحيل.

أشباه الرجال:

الرجل لا يهين … الرجل يعنى الاحتواء السند الامان.

خلف سلوك العنف.. نفس مهزوزة:

انه شبيه الرجل الذي يهاجم ويهين المرأة بعد تركها له، لا يفعل ذلك لأنه يحبها، بل لأنه فقد السيطرة على ما كان يظنه سجيناً له..

الحقيقة السيكولوجية:

هذا النوع من الرجال يعاني من:

نرجسية متضخمة: لا يحتمل أن يُقال له “لا”.

تعلّق مرضي: لا يرى لنفسه قيمة دون وجودك.

جُرح طفولي قديم: ربما تركته أمه أو كُسر من الداخل، فقرر أن يُكسر بدلًا من أن ينكسر .

حين تقررين الرحيل، توقعي صرخاته…

لكن لا تخافي.

كلما علا صوته، تأكدي أنكِ أصبتِ القرار.

حررى انفاسك من قيد العبودية..

كل من جرّحكِ باسم الحب، كان سجانكِ، لا حبيبكِ.

وكل من كسر قلبكِ عند رحيلك، كان كاذبًا في مشاعره منذ البداية.

رسالتي لكِ، من أنثى تعرف قيمتها:

لا تعودي لمن رفع صوته فوق كرامتكِ.

لا تصدقي من يصرخ “أحبكِ” وهو يترك كدماته في قلبك وجسدك.

الحب لا يُشبه الخوف… لا يُشبه الذل… لا يُشبه الصراخ.

الحب لا يؤلم عند الرحيل، بل يترحم بصمت على ما كان.

تذكّري دائمًا:

حين تهربين من رجل يهينكِ باسم الحب،

فأنتِ لا تفقدين حبًا…

بل تتحررين من قيدٍ كان يلمع فقط من الخارج.

لقد نزعتِ عن قلبك قيدًا كان ظاهره ذهبٍ لكنه مغشوش .

“قيدًا لامعًا يخبّئ مستنقع نقصٍ وهشاشة”

هنيئا لكى التحرر .. 

بقلم/سميرة حمود

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى