أبو مقدي.. بين صناعة المحتوى والميول الإعلامية

يختار أبو مقدي أن يقف في المنتصف لا يقدّم نفسه كمذيع محترف، ولا كمؤثر يسعى للشهرة، بل كصوت يحمل رسالة، في زمن تتداخل فيه الأدوار بين المؤثر، والمذيع، والمعلّق.
ويميل في محتواه إلى الطرح الإعلامي الهادئ، حيث يركّز على بناء الثقة مع المتلقي، لا على عدد المشاهدات فقط.
يُلاحظ في مقاطعه اهتمامه بالحبكة الصوتية، وتوزيع الفكرة، واختيار العبارات التي تترك أثرًا، كما يحرص على أن يكون حضوره بسيطًا، دون مؤثرات بصرية مبالغ فيها، مما يعكس تركيزه على جودة الفكرة لا شكلها.
ربما لا يحمل لقب “إعلامي” رسمي، لكنه بالتأكيد يمتلك أدوات الإعلامي وضوح، تركيز، وجرعة من التأثير الصادق، ومع الوقت، أصبح صوته مألوفًا لدى متابعيه، لا لأنهم يبحثون عن معلومة فقط، بل لأنهم يجدون فيه هدوءًا نادرًا في عالم صاخب.