النجمة حيدر الأداني  

النجمة

حيدر الأداني

كنتُ أنامُ

على سطحِ بيتِنا الطيني

أعدُّ النجوم

واحداً

واحداً …

علني أراكِ بينهُنّ

أو

تلمع ملامحُكِ

في ضوء واحدة منهنّ

لكن

منذُ أن اشتعلت الحرب

طويتُ تلك العادة

و أصبحتُ أخشى النجوم

من صاروخٍ طائش

وأخشى خدّيكِ

من شظايا ابتسامةٍ لا ترحم

قالوا  :

إنّ الحرب قد انتهت

لكنني لا أُصدّق !

فالخرابُ لا يزال

يُقيمُ في عينيكِ

فعيناكِ ما زالتا تمطرانِ ناراً

تُبعثرانِ ما تبقّى مني

و أُقلبُ بين الرماد

أبحثُ عن بقايا روحي

كمن يلملمُ ظلّه

في مهب الذكرى

سأرسمُ في كفي اليمنى

ملامح نجمةٍ بعيدة

و في اليسرى

سأحملُ حُلمنا الأبدي

و أُمسكُهُ بكفي جيداً

كي لا تراه

أعينُ الحسد

أو تخطفهُ ريحٌ أخرى

من هذا العالم المكسور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى