حين يعلمنا الفقد اصدق أن انواع العطاء

العنوان حين يعلمنا الفقد اصدق أن انواع العطاء
الحل جواك مع ماهي احمد

لانني فقده منحته بكل قلبي
هل فاقد الشئ لا يعطيه
“فاقد الشيء لا يُعطيه”… عبارة تتردّد كثيرًا، حتى باتت تُقال وكأنها حقيقة مطلقة.
لكن، هل الأمر بهذه البساطة؟
وهل حقًا من لم يعرف الحنان لا يستطيع منحه؟
ومن لم يذق طعم الحب، يعجز عن زرعه في قلوب الآخرين؟
❖ تأمّل لحظة…
كم من أمّ لم تعرف الحنان في طفولتها، لكنها صارت مصدرًا للدفء لأبنائها؟
كم من إنسان لم يتلقَّ احتواءً، لكنه صار مأوى للقلوب المتعبة؟
كم من شخص ذاق مرارة التجاهل، فأصبح أول من يُنصت للآخرين؟
ليست التجربة وحدها من تخلق القدرة، بل الألم أيضًا قد يكون معلّمًا.
فأحيانًا، من عانى من النقص…
يُدرك قيمة ما فُقد،
ويُصرّ على أن يمنحه، لا أن يحرمه.
هو اختيار.
أن تُعيد إنتاج ما مرّ بك… أو أن تكسره، وتكون النقيض الجميل له.
❖ فاقد الشيء قد يكون الأكثر إدراكًا لأهميته.
قد يكون الأصدق في منحه…
لأنه ذاق طعمه حين غاب،
وعرف قسوته حين لم يُعطَ.
فلا تحكم على قلبٍ لم يُحتَضَن…
فلعلّه حضنٌ لم يُكتشف بعد.
ولا تقل “فاقد الشيء لا يُعطيه”…
بل قل: “فاقد الشيء… إن اختار، قد يُعطيه بأصدق مما تظن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى