ترامب: أريد الأمان لشعب غزة لقد مروا بالجحيم

كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى الملف الإيراني، مشيرا إلى أن إيران تريد الحوار، وأبدى استعداده للقاء ممثلين عنها إذا لزم الأمر، مضيفا: “لا نريد إيذاءهم، بل نريد مساعدتهم على استعادة كيانهم الوطني”.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر إعلامية مطلعة بأن حركة حماس أبلغت قطر ردا إيجابيا على المقترح المحدث لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. ووفقا للتقارير، فإن الإعلان الرسمي قد يصدر خلال الساعات المقبلة، لكن لم تنشر حركة حماس أي إعلان رسمي بشأن مضمون الرد أو شروطه.
وتتزامن هذه التطورات مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي مساء أمس، حيث نوقشت عدة سيناريوهات، بينها التوصل إلى اتفاق إقليمي شامل ينهي الحرب، أو الذهاب إلى تسوية مؤقتة جزئية، في حال تعثرت المفاوضات.
وكانت بعض التسريبات قد تحدثت عن مقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، مع الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثة، إلا أن التفاصيل النهائية لم تتأكد بعد.
من جهته، نقل مسؤولون إسرائيليون كبار عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه مصمم على التوصل إلى اتفاق بأي ثمن، معتبرا أن الفرصة السياسية الراهنة “لا تتكرر”، حسب تعبيره في محادثات مغلقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دوفيرين، أن العملية العسكرية “عربات جدعون” توشك على تحقيق أهدافها الحالية، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية ستعرض على المستوى السياسي عدة خيارات للمرحلة التالية، وأن الجيش سيتصرف وفقا لما يتم إقراره.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه أصوات داخل إسرائيل تطالب بوقف الحرب، وسط تراجع الحاضنة الشعبية لاستمرار القتال، ومخاوف من التورط في استنزاف طويل الأمد.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الرئيس ترامب يرغب في الإعلان عن التوصل إلى اتفاق خلال لقائه مع نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل، وهو ما يفسر الضغط المكثف الذي يمارسه على الجانبين، إضافة إلى دوره النشط في الضغط على قطر لتسهيل الصفقة.