نائب رئيس حزب المؤتمر: المصلحة الوطنية أساس توافق القائمة الوطنية وليس الحصص الحزبية

أكد مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، توصل عدد من الأحزاب السياسية، على اختلاف توجهاتها الأيديولوجية، إلى اتفاق نهائي لتشكيل قائمة انتخابية موحدة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، تهدف إلى تقديم “مجلس شيوخ قوي يليق بمصر الجديدة”.

وأشار مرشد، إلى أن “أهم ما انتهت إليه المشاورات هو اتفاق أحزاب مختلفة تماماً في أيديولوجياتها ومقاربها وقوتها التنظيمية على تشكيل قائمة وطنية قوية”، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يعكس حالة من إنكار الذات وتغليب المصلحة العليا للوطن على الحصص الحزبية الضيقة.

وفيما يتعلق بالترتيبات التنظيمية، أوضح مرشد، أنه تم الاتفاق على إنشاء مقر رئيسي لتحالف القائمة يتولى إدارة الجوانب اللوجستية للحملة الانتخابية، إلى جانب تشكيل لجنة فنية مختصة بفحص أوراق المرشحين والتأكد من استيفائهم للشروط القانونية، فضلًا عن تنسيق الحملة الإعلامية والدعائية بشكل مشترك.

ورداً على سؤال حول نسب تمثيل الأحزاب داخل القائمة، قال المصدر: “الكل عنده إيثار، والكل أصر على أن اختيار الأفضل من أي حزب هو الأفضل لمصر.” وضرب مثالاً بحزب الأغلبية (مستقبل وطن)، الذي أبدى استعداده لتقليص حجم تمثيله مقارنة بالدورات السابقة لصالح تحقيق توافق وطني أوسع، واصفًا ذلك بـ”نوع من أنواع الإيثار السياسي من حزب الأكثرية”.

وأضاف أن التركيز ينصب على نوعية المرشحين وقدرتهم على تمثيل الدولة تحت القبة، لا على أعدادهم أو الانتماءات الحزبية.

وفيما يخص النظام الفردي، أكد أن جميع الأحزاب عازمة على الدفع بمرشحين في المقاعد الفردية، معتبرًا أن هذا النظام يتيح الفرصة لكل مرشح يمتلك قاعدة شعبية حقيقية في دائرته لخوض المنافسة، مع التأكيد على نزاهة العملية الانتخابية في ظل الإشراف القضائي الكامل.

وأشار إلى أن التنسيق في المقاعد الفردية لم يُطرح على طاولة النقاش بعد، ما يفتح الباب أمام منافسة حزبية مفتوحة ضمن إطار الشفافية والعدالة الانتخابية.

واختتم  بالتأكيد على أن هذا التحالف السياسي الواسع، الذي يجمع أطيافًا متنوعة من الأحزاب الوطنية، يمثل خطوة متقدمة نحو إثراء الحياة السياسية وتعزيز العمل الوطني المشترك، بما يخدم الدولة والمواطن في آنٍ واحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى