الإدارة هي بحر واسع .. بقلم الكاتب/ محمـــد الدكـــروري

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين، ثم أما بعد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى ” رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

“من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا” رواه مسلم، وعن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ” رواه مسلم، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ” متفق عليه، اعلموا يرحمكم الله أن نجاح أي منظومه يتمركز في إدارته، واعلموا أن الإدارة هي بحرا واسع لكني لا أكل ولا أتعب من السباحة فيه، وأنصح كل شخص يود أن يطور نفسه ومؤسسته من الناحية الإدارية والقيادية أن يشتري بعضا من الكتب الإدارية البسيطة.

ويقوم بتطبيق ما فيها إذا إقتنع بما فيها، واقرؤوا كتاب البحث عن الإمتياز لتوم بيترز، وكتاب الثورة على الفوضى لنفس الكتاب، ولتعلم المبادئ الأساسية للإدارة فقرؤوا كتاب ممارسة الإدارة لبيتر دراكر، واعلموا أن من يحققون شيئا، يفعلون ذلك لإيمانهم بالقدرة على تحقيقه ويقول قائل لدي أهداف وطموح أتمنى أن أحققها، ولكني لا أستطيع، ويقول آخر أعاني من التردد وفقدان الثقة بالنفس، وأعاني من الخجل عند الحديث مع الناس خصوصا بين مجموعة من الناس، وإنهم يسعون لتطوير شخصياتهم ويبحثون عن الحل لكنهم قد يجهلون سبب معاناتهم أو كيفية تطوير شخصياتهم، والشخصية نستطيع أن نتصورها بأنها خريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر، وهذه العوامل تكون قناعاتنا ومعتقداتنا وأفكارنا.

وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة بتغير العوامل الموثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار، وهذه العوامل تتمثل في الوراثة حيث أن بعض الصفات والمعتقدات نورثها من آبائنا وأمهاتنا مثل الذكاء أو الحلم، وكما أن من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد هي البيئة وهي المكان أو الوسط الإجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا، وكما أن من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد هي الأحداث وهي التي نمر بها تطبع في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث التي لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصياتنا، وكما أن من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد هي المعرفة حيث أن المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكوين وتغيير شخصايانا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى