إغلاق أجزاء من الطريق الدائري الإقليمي في مصر بعد سلسلة حوادث مروعة

قررت السلطات المصرية إغلاق أجزاء من الطريق الدائري الإقليمي بشكل مؤقت، عقب تكرار حوادث السير القاتلة التي شهدها الطريق خلال الأيام الأخيرة، والتي أودت بحياة العشرات وأثارت موجة من الغضب الشعبي.
وجاء القرار بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أرواح المواطنين، ووجه بإغلاق المناطق التي تخضع لأعمال الصيانة على الطريق، مع توفير مسارات بديلة لتسهيل حركة المرور.
كما يأتي ذلك بعد حادثين مروعين خلال أقل من أسبوع؛ الأول شهد مصرع 19 فتاة من محافظة المنوفية أثناء عودتهن من العمل إثر اصطدام سيارة ميكروباص بحافلة صغيرة، بينما وقع الحادث الثاني نتيجة تصادم ميكروباصين على نفس الطريق، مما أسفر عن مصرع نحو 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية تكثيف الحملات الأمنية والمرورية على الطريق، وتم ضبط آلاف المخالفات، منها السير عكس الاتجاه، وتحميل ركاب فوق العدد المسموح، إضافة إلى كشف حالات تعاطي مواد مخدرة بين السائقين.
وقد طالب نواب في البرلمان بفتح تحقيق شامل في حوادث الطريق ومحاسبة المسؤولين عن القصور والإهمال الذي حول الطريق إلى “مصيدة موت”، خاصة بعد صدور إحصاءات رسمية تشير إلى ارتفاع عدد ضحايا حوادث الطرق في مصر خلال العام الماضي.
كما أكدت السلطات استمرار أعمال تطوير وصيانة الطريق، مع مراجعة إجراءات السلامة والتشديد على الرقابة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.